أعلنت وزارة الخارجية، أن المغرب يحتضن يوم غد الأربعاء، فعاليات النسخة السادسة من منتدى التعاون روسيا- العالم العربي، الذي سيقام في مدينة مراكش.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن انعقاد هذا الاجتماع الذي يكتسي طابعا إقليميا، على مستوى وزراء الخارجية، يأتي وفق مذكرة التفاهم التي كانت قد وقعت عليها كل من جامعة الدول العربية ودولة روسيا في سنة 2009.
وتابع نص البلاغ أنه “تم اختيار المغرب لاحتضان هذه النسخة من المنتدى خلال النسخة المنصرمة التي انعقدت في أبريل بموسكو عام 2019”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه تم تأجيل انعقاد المنتدى عدة مرات خلال السنوات الماضية بسبب المخاطر الوبائية المرتبطية بجائحة كوفيد-19.
وأشار البلاغ إلى أن احتضان المغرب لهذا اللقاء، يأتي بطلب من الجامعة العربية، خاصة وأن المملكة المغربية ترأس حاليا المجلس الوزاري للجامعة.
واستطرد البلاغ: “في إطار مقتضيات مذكرة التفاهم التي تربط الجامعة العربية بالفيدرالية الروسية، تم الاتفاق على أن تعقد هذه النسخة على شكل ترويكا(مجموعة ثلاثية) موسعة تتكون من الأمين العام للجامعة العربية، والأعضاء الثلاثة في الترويكا الوزارية العربية، وكذا رئاسة القمة. وستكون المشاركة مفتوحة أيضا في وجه الوفود الوزارية”.
وأشار البلاغ إلى أن مناقشات وأشغال هذا المنتدى، تتمحور حول مسألة التعاون بين روسيا والعالم العربي، وذلك وفقا للممارسات الجاري بها العمل.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب تربطة علاقات متميزة بروسيا، حيث أن البلدان عملا على تطوير تعاونهما وشراكتهما، وكذا تبادل الزيارات بينهما على مستويات عليا.
وكانت قد وقعت المملكة المغربية ونظيرتها الروسية، ما مجموعه 11 اتفاقية، منها ثلاث اتفاقيات في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة.
وفيما يتعلق بحجم التبادل التجاري، فقد ارتفع بين البلدين في نهاية 2021، بنسبة 42 في المئة، محققا بذلك عائدات 1.6 مليار دولار، حسب ما كانت قد أعلنت عنه وكالة “تاس” الروسية.
وجدير بالذكر أيضا أن بوادر العلاقات الديبلوماسية المغربية الروسية، قد ظهرت سنة 1958، أي في زمن الاتحاد السوفياتي، وبقيت مستمرة منذ عقود مضت، إلى حدود الآن، حيث سبق للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أكدت على العلاقات بين المغرب وروسيا “متميزة وتجسد انفتاح إفريقيا على روسيا وانفتاح روسيا على إفريقيا”.
تعليقات( 0 )