بدأ المغرب يحقق مراتب مهمة في صناعة السيارات بالأسواق الخارجية، حيث يعتبر من أهم البلدان الإفريقية التي تصنع السيارات وتصدرها لبلدان أخرى.
وحسب المنظمة الدولية لمصنعي السيارات “OICA” فقد حقق المغرب خلال 2023 نتائج جد مهمة متفوقا في ذلك على بلدان أوروبية.
ومن خلال الإحصائيات التي نشرتها المنظمة الدولية فيظهر بأن المغرب حقق مساهمة بـ 0،6 بالمئة من الانتاج العالمي لصناعة السيارات خلال 2023 متقدما على البرتغال وبلجيكا.
وتظهر الاحصائيات بأن المغرب قريب من كل من بولونيا وجنوب إفريقيا والأرجنتين حيث يساهمون بـ 0،7 بالمئة كلا على حدة في الانتاج العالمي لهذه الصناعة، بالإضافة إلى ماليزيا التي حققت 0.8 وإيطاليا بـ 0،9 بالمئة.
وتفوق المغرب على كل من البرتغال التي حققت 0،3 بالمئة من إنتاجها العالمي وبلجيكا ب0،4 بالمئة في حين سجلت أوزباكستان 0،5 بالمئة.
ويأتي على رأس هذا القطاع الصين ب32.3 بالمئة من الانتاج العالمي بهذا القطاع.
وكان قد أشار رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، نونبر الماضي، إلى أنه تم تسجيل ارتفاع مهم في نسبة صادرات السيارات خلال الـ9 أشهر الأولى من سنة 2024 حيث بلغت إلى حوالي 7% وهو ما يقابلها بلغة الأرقام المالية 115.4 مليار درهم.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن سنة 2023 كانت سنة استثنائية بالنسبة لقطاع السيارات، حيث استعاد مكانته الريادية كأول قطاع تصديري، وذلك من خلال تحقيق ارتفاع مهم في صادراته سنة 2023 تجاوزت 28%، بزيادة تقارب 33 مليار درهم مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2022.
وأوضح بأن هذه الدينامية قد ساهمت في تحقيق صادرات قياسية من السيارات، بقيمة 148 مليار درهم في سنة 2023، مسجلة زيادة بنسبة 28% مقارنة بعام 2022، و82% مقارنة بعام 2019، مبرزا أن عائدات صادرات السيارات واصلت ارتفاعها خلال سنة 2024، حيث بلغت 115 مليار درهم في أكتوبر الماضي، بزيادة 7% عن الفترة ذاتها من العام السابق.
وتابع رئيس الحكومة إلى أن المغرب يعمل على تعزيز مكانته كوجهة رائدة في تصنيع السيارات الكهربائية، مبرزا أنه يجري في المملكة إنتاج ثلاثة أنواع من السيارات الكهربائية، مستطردا أن الحكومة أبرمت شراكات استراتيجية مع شركات عالمية لتطوير سلسلة قيمة البطاريات الكهربائية، مما عزز موقع المغرب على الخريطة الدولية في هذا المجال.