يعمل المغرب منذ سنوات على تعزيز قدراته العسكرية من خلال توقيع العديد من صفقات التسلح مع العديد من الدول، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية كفرنسا.
ونجح المغرب في السنوات الأخيرة في اقتناء جميع أنواع الأسلحة، البرية والجوية والبحريىة، إلا أن سلاحا واحدا دائما ما كان ينقصه، ويتعلق الأمر بسلاح الغواصات.
وفي هذا السياق، كشف موقع “ميليتاري أفريكا” المتخصص في أخبار التسلح، أن المغرب يسعى لاقتناء غواصتين عسكريتين لأول مرة في تاريخه، وسط منافسة محتدمة بين شركات بناء السفن الأوروبية.
وتأتي هذه الخطوة، حسب المصدر نفسه، في إطار سعي المملكة لتحديث أسطولها البحري وتعزيز قدراتها الدفاعية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية في منطقة شمال إفريقيا.
وأشار تقرير الموقع إلى أن المجموعة البحرية الفرنسية Naval Group ونظيرتها الألمانية ThyssenKrupp Marine Systems (TKMS) تتصدران قائمة المنافسين لتزويد المغرب بالغواصات، حيث تسعى فرنسا لتقديم غواصات من طراز سكوربين، بينما تروج ألمانيا لطرازات دولفين.
وإلى جانب فرنسا وألمانيا، يدرس المغرب أيضا عروضا من روسيا واليونان والبرتغال، ما يعكس اهتمامه بإيجاد الخيار الأنسب لتعزيز قوتها البحرية.
وتُعتبر هذه الصفقة ذات أهمية استراتيجية للمغرب، خاصة في ظل امتلاك الجارة الجزائر أسطولا متقدما من الغواصات، يضم غواصات من فئة كيلو المزودة بصواريخ كاليبر بعيدة المدى.
ويأتي التحرك المغربي في سياق سعيه لتحقيق توازن استراتيجي في المنطقة، وتعزيز قدرته على حماية مصالحه البحرية وتأمين مياهه الإقليمية.