رفضت السلطات المغربية بمدينة العيون، اليوم الخميس، دخول برلمانيين أوروبيين، معروفين بدعمهم لجبهة البوليساريو الانفصالية، بسبب عدم حصولهم على تفويض من البرلمان الأوروبي يسمح لهم بالقيام بمهمة رسمية في المنطقة.
وحسب ما أوردته مصادر دبلوماسية، فإن البرلمانيين الأوروبيين وعددهم خمسة ينتمون إلى أحزاب يسارية أوروبية، هي حزب “تحالف اليسار” الفنلندي، وحزب “بوديموس” الإسباني والحزب الاشتراكي البرتغالي، وهي كلها تدعم أطروحة الانفصال التي تتبناها جبهة البوليساريو.
وقالت وكالة “أوروبا برس” الإسبانية غير الرسمية، إن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أعطى تعليمات للسفير الإسباني بالرباط من أجل التدخل في قضية إيقاف البرلمانيين الأوروبيين ومنعهم من دخول العيون.
ومن جانبها، كشفت مصادر مغربية، أن السلطات قامت بترحيل البرلمانيين الأوروبيين، الذين برروا زيارتهم إلى مدينة العيون للقيام بمهمة حقوقية واللقاء بجمعية المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء المعروفة اختصارا بـ”كوديسا” وهي بدورها داعمة للبوليساريو وتُغطي أنشطتها السياسية الداعمة بالقضايا الحقوقية.
وأضافت نفس المصادر، أن السلطات المغربية قامت بإعلام سفارات كل من فنلندا وإسبانيا والبرتغال بهذا الطرد الذي قامت به للبرلمانيين الأوروبيين.
ويأتي رفض المغرب لمثل هذه الزيارات، لكونها تتسم بطابع استفزازي للوحدة الترابية للمغرب، حيث تصف هذه الوفود الدولية المغرب بالبلد “المحتل”، وتُصرح بشكل علني دعمها لانفصال الصحراء عن المغرب.
وبالمقابل، فإن المغرب لا يمانع بزيارات وفود دولية محايدة، لا تتبنى أي طرح سياسي، وتركز فقط على القضايا الإنسانية والحقوقية.