قال زهير هبولا، الفاعل التربوي، وعضو التنسيق الوطني للتعليم، اليوم الأربعاء بمدينة الرباط، إن عددا من الأساتذة يعانون من ’’الوسواس القهري’’ بسبب الظروف المزرية التي يشتغلون فيها، خاصة في البوادي والمناطق النائية، التي تبنى فيها المدارس الإبتدائية وسط المقابر.
وأوضح هبولا، في تصريحه لموقع سفيركم، أن مسلسل ’’ولاد إيزة’’ حاول تشويه صورة الأستاذ لدى المغاربة، بعدما فشلت كل المخططات في إقبار صوته، خاصة بعد ’’المعارك النضالية’’ التي خاضتها الشغيلة التعليمية ضد النظام الأساسي، والمستوى الفكري والثقافي الذي أظهره الأستاذ للعالم.
وأوضح هبولا، أن ’’المغاربة أصبحوا اليوم مفتخرين بالأستاذ، ويشيدون بالعمل الذي يقوم به، حيث أصبح من خانة ’’المشهورين’’ ولكن بصيغة المثقف المناضل’’ وأضاف أن ’’هذا النموذج من المشهورين هم من يجب أن يكون في الساحة، والعمل الكوميدي الساخر للفنان المغربي، باسو، نموذج على ذلك’’.
وتأتي تصريحات، هبولا في سياق أثار فيه المسلسل، ضجة كبيرة أوساط الشغيلة التعليمية، التي استنكرت ما تم بثه في إحدى الحلقات، من ’’إساءة’’ للأساتذة والحط بكرامتهم في سياق الاحتجاجات المتواصلة، للمطالبة بضرورة التراجع عن قرارات التوقيف في حق عدد من الأساتذة المضربين’’.
وشهد مقر ’’الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان’’ اليوم الأربعاء، تنظيم ندوة صحفية، من قبل التنسيق الميداني للتعليم، الذي يضم التنسيق الوطني لقطاع التعليم و”التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي” و”التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب”، سلط من خلالها الضوء على عدد من القضايا الشائكة التي يعيش على وقعها القطاع، أبرزها النظام الأساسي المنظم للمهنة، ومصير الموقوفين.
تعليقات( 0 )