يشهد الملعب الكبير بمدينة الحسيمة أول اختبار له غدا الاثنين، باحتضانه مباراة دولية تجمع بين منتخبي جزر القمر ومدغشقر في إطار الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
وتعد هذه المباراة بمثابة انطلاقة رسمية لهذا الصرح الرياضي الجديد الذي تصل سعته إلى 11,000 مقعد، وفق ما أعلنت عنه الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”.
وأشارت “سونارجيس” في بلاغها إلى أن الملعب الكبير بالحسيمة يُعتبر إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية بالمغرب، كونه يندرج ضمن استراتيجية شاملة لتطوير الرياضة الوطنية وتوفير منشآت رياضية حديثة بمواصفات دولية.
وأكد البلاغ أن هذا الملعب الجديد سيكون له دور كبير في تعزيز مكانة الحسيمة كوجهة رياضية بارزة على الصعيدين الوطني والدولي.
الملعب الكبير بالحسيمة: وجهة جديدة للمباريات الدولية والوطنية 🏆
بسعة 11,000 مقعد، يُعد الملعب الكبير بالحسيمة وجهة إضافية أخرى للمباريات الرياضية الكبرى على الصعيدين الدولي والوطنـي 🇲🇦 pic.twitter.com/Laxk0XQ4fR— SONARGES OFFICIEL (@SONARGES) November 16, 2024
ورغم الأهمية الكبيرة لهذا المشروع، أثار شكل الافتتاح الرسمي للملعب موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي. وعبّر ناشطون عن استيائهم من غياب مشاركة الفرق المحلية، مثل نادي شباب الريف الحسيمي، أو المنتخبات الوطنية في افتتاح الملعب، معتبرين أن المباراة الدولية بين جزر القمر ومدغشقر لا تعكس ارتباط المنشأة بالهوية الرياضية المحلية.
كما انتقد آخرون عدم اكتمال تجهيزات الملعب بشكل نهائي، حيث يفتقد الجناح الشرقي لتغطية كاملة، مما يُعرض جزءاً من المقاعد لعوامل الطقس، وأشار البعض إلى أن هذه النقائص تُظهر ضعف التخطيط في إنهاء المشروع قبل الافتتاح.
وتطرح هذه الانتقادات تساؤلات حول مدى انسجام المشاريع الرياضية الوطنية مع متطلبات الجماهير المحلية، ومدى قدرتها على تحقيق أهدافها الاستراتيجية. إذ يرى متابعون أن إشراك الفرق المحلية والمنتخبات الوطنية في تدشين المنشآت الجديدة من شأنه تعزيز ارتباط الجمهور بهذه المرافق.
وعلى الرغم من هذه الانتقادات، يُجمع المهتمون بالشأن الرياضي على أن افتتاح الملعب الكبير بالحسيمة يُعتبر خطوة إيجابية نحو تطوير الرياضة في المنطقة. ومع ذلك، يظل تحسين البنية التحتية واستكمال تجهيزات الملعب واستثمار هذه المنشأة في تعزيز النشاط الرياضي المحلي من أبرز التحديات المستقبلية التي يجب على الجهات المعنية مواجهتها لتحقيق الاستفادة القصوى.
تعليقات( 0 )