جدد الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، التأكيد على عزم المملكة المغربية تحقيق الاستقلالية الذاتية في المجال الصناعي العسكري، مبرزا أن هذا الورش الاستراتيجي يحظى برعايته الشخصية ويعد من بين الأوراش الوطنية الكبرى.
وشدد الملك في “الأمر اليومي” الذي وجهه إلى أفراد القوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأسيسها، على أن المغرب سيواصل دعم برامج توطين الصناعات الدفاعية، وذلك عبر توفير الإطار القانوني المناسب ومجموعة من التحفيزات المهمة للمستثمرين والشركاء المغاربة والأجانب، بهدف النهوض بهذا القطاع الحيوي.
وقال الملك في هذا السياق “سنواصل دعم برامج توطين الصناعات العسكرية كأحد الأوراش الوطنية الكبرى التي تحظى برعايتنا”، مضيفا أن ذلك يجري “وفق رؤية مستقبلية متبصرة تصبو إلى بلوغ الاستقلالية المنشودة في المجال الدفاعي”.
ويعكس هذا التوجه إرادة المغرب في تعزيز سيادته العسكرية والتكنولوجية، وتقليص الاعتماد على الخارج، مع فتح المجال أمام نقل التكنولوجيا وتطوير المهارات الوطنية في مجالات التصنيع العسكري والصناعات المرتبطة به.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن المغرب وقع في السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات لتوطين الصناعة العسكرية في البلاد، من بينها اتفاقيات مع شركات أمريكية وفرنسية وإسرائيلية وتركية وهندية.
ويُتوقع أن يبدأ المغرب في السنوات المقبلة في صناعة العديد من الآليات العسكرية، مثل الطائرات بدون طيار، ومركبات عسكرية.