نجح المنتخب الوطني المغربي في تحقيق فوز ودي بمستوى باهت وغير مقنع، على نظيره البنيني بهدف دون رد، في اللقاء الذي احتضنه المركب الرياضي بمدينة فاس، مساء الإثنين، في إطار استعداداته المتواصلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”.
ورغم السيطرة النسبية لـ”أسود الأطلس”، إلا أن المهمة لم تكن سهلة أمام منتخب بنيني منظم دفاعيا وند قوي خلال فترات عديدة من المباراة.
ودخلت العناصر الوطنية المباراة بعزيمة واضحة لفرض الإيقاع منذ البداية، معتمدة على الضغط العالي والاستحواذ على الكرة، غير أن التنظيم الدفاعي المحكم للمنافس حد من فاعلية الهجمات، خاصة خلال الثلث الأول من اللقاء.
وكانت تسديدة قوية من أيوب الكعبي في الدقيقة 33، أبرز فرص هذا الشوط، لكنها تجاوزت العارضة بقليل، لتتواصل محاولات “الأسود” دون نتيجة حقيقية على أرض الواقع.
ونجح الكعبي، في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، من فك شفرة الدفاع البنيني بهدف استثنائي، بعدما استغل كرة داخل منطقة الجزاء، فسددها بمقصية رائعة استقرت في شباك الحارس البنيني، موقعا بذلك هدفه الثاني خلال هذا التوقف الدولي، مانحا التقدم لرفاقه قبل التوجه إلى غرف الملابس.
مع بداية الجولة الثانية، لجأ المدرب وليد الركراكي إلى تنشيط خط الوسط، عبر الدفع بكل من أسامة ترغالين وأمين زحزوح، في محاولة لإضفاء مزيد من السرعة والمرونة على تحركات المنتخب، لا سيما في ظل تراجع لاعبي بنين، وغياب الفعالية الهجومية لدى الجانبين.
ورغم استمرار سيطرة المنتخب الوطني المغربي، إلا أن النجاعة الهجومية ظلت غائبة في النصف الثاني من المباراة، حيث غابت الفرص الحقيقية، باستثناء بعض المحاولات المتفرقة التي لم ترق إلى مستوى الخطورة.
ومرت الدقائق الأخيرة دون جديد في النتيجة، لتنتهي المباراة بانتصار مغربي غير مقنع بهدف نظيف، من شأنه أن يمنح دفعة معنوية إضافية في إطار التحضيرات لكأس إفريقيا المقبلة.
كريم حدادي