كشف المنتدى الاقتصادي العالمي، يوم أمس الأربعاء، عن المخاطر التي من المتوقع أن يعاني منها العالم في سنة 2024.
وتصدرت هذه القائمة، وفق المصدر ذاته، المعلومات المضللة والخاطئة التي يتم تداولها بكثرة في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي.
وشملت القائمة أيضا مخاوف من تقلبات المناخ والطقس المتطرف في العالم بأسره، بالإضافة إلى استمرار أزمة تكاليف المعيشة والاستقطاب الاجتماعي، والتحديات البيئية طويلة الأمد، حيث دعى المنتدى جميع قادة العالم إلى إعادة النظر في أسلوب التعامل معها.
كما حذر تقرير المخاطر العالمية لسنة 2024 الصادر عن المنتدى، من خطر الصراع المسلح بين الدول باعتبارها من بين أكبر 5 مخاطر يواجهها العالم خلال العامين المقبلين، في ظل تزايد التوترات والأزمات، مما قد يتسبب في انهيار تدريجي لما تم تحقيقه من تنمية بشرية.
وذكر المنتدى أن هذه المخاطر التي تتسبب بها بعض الظواهر كنقص الفرص الاقتصادية، والتضخم، والهجرة الطوعية، والانكماش الاقتصادي والتلوث، قد تجعل العالم عرضة لمخاطر ناشئة ومتجددة في السنوات المقبلة.
وتم عرض هذه الدراسة، في مؤتمر صحفي خصص لاستعراضها، بحضور عدد من الخبراء والباحثين، وبمشاركة سعدية زهادي، العضو المنتدب في المنتدى الاقتصادي العالمي.
وفي سياق متصل، قالت زهادي في عرضها لتقرير المخاطر العالمية لسنة 2024، إن “نظاما عالميا غير مستقر يتسم بسرديات استقطابية وانعدام الأمن، والتداعيات المتزايدة للظروف المناخية القاسية، وعدم اليقين الاقتصادي كلها عوامل تؤدي لانتشار مخاطر متسارعة، بما في ذلك حملات التضليل والمعلومات الخاطئة”.
كما أكدت زهادي على ضرورة توحيد جهود جميع قادة وزعماء العالم، لمعالجة الأزمات قصيرة الأجل ووضع أساس لمستقبل أكثر مرونة واستدامة وشمولا.
وتجدر الإشارة إلى أن التقرير أعده المنتدى، بالتعاون مع مجموعة “زيوريخ” للتأمين ومؤسسة “مارش ماكلينان” الأميركية للخدمات المهنية، استنادا إلى استطلاع أجري لآراء خبراء وصانعي السياسات وقادة الصناعات المختلفة على مستوى العالم.
تعليقات( 0 )