يكرم المهرجان الدولي للعود بتطوان، في دورته الـ26، المنعقدة خلال الفترة الممتدة من 29 إلى 31 ماي الجاري، الفنان والموسيقي عبد الحق صابر تيكروين، حيث سيمنحه المجلس الوطني للموسيقى جائزة “زرياب للمهارات”، تقديرا لعطائه في مجال التأليف الموسيقي والعزف على آلة العود.
وأوضح بلاغ صادر عن الجهة المنظمة، توصل به موقع “سفيركم” الإلكتروني، أن هذه الدورة المنظمة تحت شعار “إشراقات التسامح”، والمنظمة تزامنا مع إعلان مدينة تطوان عاصمة للثقافة والحوار بحوض البحر الأبيض المتوسط لسنة 2026، تعرف مشاركة عدد من الدول، من قبيل: أستراليا، مصر، البحرين، الصين، السودان، تركيا، إسبانيا، سوريا والمغرب.
وأورد البلاغ تصريح رئيسة المجلس الوطني للموسيقى؛ وفاء بناني، التي أكدت أن المجلس قرر تتويج الفنان عبد الحق صابر تيكروين، بجائزة “زرياب المهارات”، لكونه من أمهر العازفين على آلة العود بالمغرب والعالم العربي، ولأنه وهب حياته للموسيقى والفن، سواء كعازف ومؤلف ومدرس.
وأضافت قائلة: “إن هذا التتويج يدخل في صميم أهداف المجلس الوطني للموسيقى، الذي يسعى إلى دعم الموسيقيين الذين تصب إبداعاتهم في خدمة وتعزيز مكانة الموسيقى في العالم، والانفتاح على جمهور واسع من خلال التركيز على ما هو إنساني والمساهمة في ترسيخ قيم السلام والتسامح والمحبة وغيرها من القيم النبيلة في العالم”.
وبدورها، قالت سميرة القادري؛ رئيسة لجنة جائزة “زرياب المهارات”، أن اللجنة اختارت تتويج تكروين، تقديرا لتفرده الموسيقي، واصفة هذه الالتفاتة بـ”الواجبة والمستحقة” في حق شخص أغنى الريبيرتوار الموسيقي المغربي والعربي والعالمي.
وفي سياق متصل، ذكر البلاغ أن هذه الدورة، المنظمة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتعاون مع عمالة إقليم تطوان ومجلسها الإقليمي، وجماعة تطوان، ستعرف أيضا تنظيم “ماستر كلاس” حول العود الصيني الشهير باسم (Pipa) وآلة العود المغربية-الأندلسية، ناهيك عن تنظيم عروض شعرية دار الغزواني التقليدية، ولقاءات أخرى مع نجوم الدورة بدار العدي في المدينة العتيقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان عبد الحق صابر تيكروين من مواليد مدينة الدار البيضاء، عازف ومؤلف وأستاذ بالمعهد الوطني للموسيقى، ارتبط اسمه بآلة العود، واشتغل على تطوير مقاربات موسيقية تمزج بين روح التراث المغربي وأساليب التحديث.
وجدير بالذكر أيضا أن عبد الحق صابر تيكروين، كان قد أصدر عدة ألبومات موسيقية أغنت الخزانة الموسيقية المغربية والعربية، من بينها: “ينابيع”، “حلم”، “رسائل حب وحنين”، “البحر” و”النار في دمي”، كما سبق له أن ألف موسيقى تصويرية لعدد من المسلسلات التلفزيونية، من بينها “المجدوب” لفريدة بورقية، “دار الضمانة” لمحمد علي مجبود، “صورتك بين عينيا”، “عيون غائمة” لسعيد خلاف و”حراز أيامي” لعبد الحي العراقي.
ويذكر أيضا أنه اشتغل على الموسيقى المسرحية من خلال عدة أعمال، مثل: “الريح”، “يوليوس قيصر” و”أمولا نوبة”، كما شارك في تأسيس فرقة “النورس” إلى جانب كمال كاظمي وفتاح النكادي.