أثار حزب العدالة والتنمية الكثير من الجدل بعد إعلانه عدم دعوة الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، لمؤتمر حزبه المنتظر عقده نهاية الشهر الجاري.
وقال عبد السلام الموساوي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي إن حزبه “لا ينتظر دعوة بنكيران، وما كان ليقبلها حتى في حال وُجِّهت له”.
وتابع الموساوي في تصريح لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية، أنه لا يمكن لحزب حداثي أن يحل ضيفا على حزب يختلف معه في تقديرات كثيرة، معطيا المثال بمضامين مدونة الأسرة التي تشكل إحدى أبرز نقاط الاختلاف بين الصف التقدمي والإسلامي المحافظ بالمغرب.
وجوابا على سؤال “سفيركم” حول التحالف الذي جمع حزب “الوردة” بحزب “المصباح” في حكومة “البيجيدي” حيث شارك الاتحاد الاشتراكي عبر حقيبة وزارة العدل التي تحملها محمد بنعبد القادر وإمكانية إعادته، أوضح المتحدث ذاته أن تواجد حزبه بحكومة العثماني لا يعني بالضرورة وجو تحالف بين الحزبين على اعتبار أن التحالف لا يمكن أن يجمع المختلفين أيديولوجيا.
وأشار إلى أن الأصل، حضور اليساريين مؤتمرات من يوافقهم التوجه، وحضور المحافظين لمؤتمرات من يشبه توجهاتهم، متسائلا “لماذا قد يحضر ممثل الاتحاد الاشتراكي لمؤتمر حزب لا يسير على نهجه؟”.
ونشر الموساوي على صفحتة الرسمية بمنصة “الفيسبوك”، تدوينة معنونة ب”حزب العدالة والتنمية، قصة البداية والنهاية”، يتحدث فيها عن المسار الذي قطعه “البيجيدي”، ليصل للحكومة.
وأورد في سياق حديثه عن تجربة “البيجيدي”، أن حركة الإسلام السياسي تمكنت من الوصول إلى صدارة المشهد السياسي بفضل رياح ” الربيع العربي “، مردفا أن حكم الإسلاميين من خلال التجارب الثلاثة قد فشل في تحقيق ” النهضة ” الموعودة وفي توحيد المجتمع وفي تنزيل الوعود الانتخابية إلى أرض الواقع.
وأشار في هذا الباب إلى سنة الحكم التي انتهت بخروج الشارع المصري وعزل الرئيس ، واستمرار ظاهرة الاغتيال السياسي وتصدع التحالف الحكومي في التجربة المغربية، وِفقا لتعبير عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي.