استطاعت السينما المغربية خلال السنوات الأخيرة أن تنافس الدول العربية التي لها تاريخ طويل في هذا المجال، وأن تبصم إسمها بأنشطة وتظاهرات ثقافية وفنية عديدة، عرفت مشاركة أسماء بارزة في الوسط الفني العالمي.
طموح القائمين على السينما المغربية جعلهم يتحدون مجموعة من العراقيل أبرزها التنلوجية والمادية و اللهجة فضلا عن معالجة مواضيع توعوية و سياسية و دينية بطريقة يقبلها المتلقي المغربي.
وفي هذا الصدد، قال الناقد المغربي عبد الكريم واكريم أنه رغم الدور المهم الذي لعبه الرواد الكبار في إغناء السينما المغربية، ورغم الأفلام التي ستظل حاضرة رغم مرور الزمن، إلا أن السينما المغربية تعرف في الوقت الحالي انتعاشا و تطورا كبيرين، كما أنها تعيش أحسن مراحلها.
وأشاد واكريم في تصريح خاص لـ”سفيركم” بهذه الفترة التي تعيشها السينما المغربية، خاصة بعد حضور ومشاركة الأعمال المغربية في أهم التظاهرات السينمائية ونيل المخرجين المغاربة لجوائز مهمة.
وأضاف الناقد السينمائي أن السينما المغربية أضحت تنتج 25 فيلما روائيا طويلا في السنة، فضلا عن أزيد من 10 أفلام روائية وثائقية طويلة، في إشارة منه إلى أن هذا العدد يخول لنا الحصول على خمسة أعمال “كأقل تقدير” تكون في المستوى المطلوب ويمكنها أن تنافس عالميا، على حد تعبيره.
ووجه المتحدث ذاته رسالة خاصة للمسؤولين عن القطاع الفني وكذا الوزارة الوصية من أجل دعم المخرجين الشباب الذين يخرجون أفلامهم الأولى، وكذا أفلام الإنتاج الذاتي التي يقدم أصحابها المنتجون على مغامرة الإنتاج من مالهم الخاص بمنحهم دعم مابعد الإنتاج، لتشجيعهم على تكرار المحاولة،مشيرا إلى أنه بدون منتجين خواص لن تكون لدينا صناعة سينمائية حقيقية.
وفي الختام، اعتبر واكريم أن بعضا من الجمهور المغربي لا يزال يُقبل بشدة على الرداءه التي تظهر جليا في بعض الأعمال الكوميدية التي لا تتوفر على قصة محبوكة أو إخراج جيد، في حين أن أعمال أخرى جيدة لا تحقق تفاعلا واسعا وهذا ما ربطه الناقد السينمائي بالذوق الرديء حسب تعبيره.
تعليقات( 0 )