يستعد حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا لاتخاذ إجراءات صارمة من أجل تقليص الهجرة بشكل كبير، مع وعود بفرض قيود مشددة وتسريع عملية إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية في حال تمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة.
وأوضح زعيم الحزب هربرت كيكل خلال عرضه لبرنامجه الانتخابي يوم أمس الأربعاء، على ضرورة “إعادة التهجير”، في إشارة إلى إعادة المهاجرين إلى بلدانهم، موضحا أن حزبه يهدف بشكل رئيسي إلى تقليل عدد طلبات اللجوء إلى الصفر، بحجة أن النمسا محاطة بدول آمنة، وهو ما يجعل استقبال المزيد من اللاجئين غير ضروري.
وأكد المتحدث ذاته أن الحزب، الذي يعارض بشدة إمكانية لم شمل الأسر المهاجرة في النمسا، يسعى إلى جعل البلاد وجهة غير جذابة للمهاجرين.
وعبّرت داغمار بيلاكوفيتش، عضوة البرلمان عن الحزب، عن موقف متعصب تجاه الطلبة الأجانب، مشددة على ضرورة فرض ضغوط على الطلاب من خلفيات مسلمة في المدارس. قائلة: “يجب ألا يتم فصل التلاميذ غير المنضبطين فحسب، بل ترحيلهم أيضا خارج البلاد.”
ويتألف البرنامج الانتخابي للحزب، الذي يحمل عنوان “حصن النمسا – حصن الحرية”، من أكثر من مئة صفحة، ويركز على مبدأ “التجانس” كبديل للتنوع السائد حاليا في عدة مجالات.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من استطلاعات الرأي تؤكد أن حزب الحرية النمساوي قد يكون على بعد خطوات بسيطة من تحقيق انتصار تاريخي في انتخابات المجلس الوطني المقرر تنظيمها في الـ 29 من شتنبر.
وجدير بالذكر أيضا أن التوقعات الحالية تشير إلى أن الحزب قد يحصل على نحو 27% من الأصوات، متقدما بفارق بسيط على حزب الشعب النمساوي المحافظ والحزب الديمقراطي الاجتماعي.وفي حال فوز الحزب في هذه الانتخابات، فإن مسألة تشكيل الحكومة ستكون بيد الرئيس ألكسندر فان دير بيلين، الذي سيتخذ القرار النهائي بشأن منح حزب الحرية فرصة قيادة الحكومة المقبلة.