نفت كندا الادعاءات الإسرائيلية المتعلقة بدعمها للهجرة الفلسطينية الطوعية، بعدما زعمت إسرائيل أن وزير الهجرة مارك ميلر، دعم مخططها بخصوص الهجرة الفلسطينية الطوعية إلى دول أخرى، من بينها كندا.
ونقلت مجموعة من التقارير الإعلامية، أن كندا فندت التقارير التي زعمت أن وزير الهجرة مارك ميلر، دعم الهجرة الفلسطينية الطوعية صوب كندا، خلال زيارته إلى تل أبيب.
وسبق وأعلن اداني دانون، عضو الكنيست الاسرائيلي، في كلمة له خلال اجتماع مع نواب حزب الليكود، أثناء حديثه عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أن وزير الهجرة الكندي، كان قد تحدث بشكل علني عن هذا الأمر خلال زيارته تل أبيب.
وتفاعلا مع هذه الادعاءات الإسرائيلية، صرح المستشار الإعلامي في وزارة الهجرة واللاجئين والجنسية، ومستشار الاتصالات في الحكومة الكندية، جيفري ماكدونالد، لوكالة الأناضول، أن المزاعم التي لفقتها إسرائيل لكندا غير صحيحة، مؤكدا على أن الأخيرة تشتغل بمعية شركائها في المنطقة لتيسير إجلاء مواطنيها.
وذكر المسؤول الكندي أيضا أن بلاده ستقوم بإطلاق برنامج خاص للمواطنين الكنديين الذين لديهم أقارب في غزة، وأنها ستقوم بإصدار تأشيرات مؤقتة في هذا السياق.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الحكومة ستقدم الأولوية لعملية تقييم الطلبات التي تقدم بها الفلسطينيون الذين لديهم أقارب وأفراد من الأسرة في كندا.
وشدد ماكدونالد مرة أخرى على أن التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، المتعلقة بدعم ميلر للمخطط الإسرائيلي المرتبط بتهجير الفلسطينيين إلى كندا، في الزيارة التي قام بها لإسرائيل، “مزاعم لا أساس لها من الصحة”.
وذكر المتحدث ذاته أن مغادرة غزة في الوقت الراهن “أمر بالغ الصعوبة”، لافتا إلى أن “من ينجحون في ذلك، يجب أن يستوفوا جميع معايير الأهلية والدخول المفروضة على اللاجئين والوافدين إلى كندا”.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد أكد في اجتماع له مع أعضاء حزب الليكود الذي يقود الحكومة برئاسته، على أن مشكلتهم الأساسية في مخطط تهجير الفلسطينيين، هي الدول المستعدة لاستقبال اللاجئين، وفق صحيفة “هايوم” الإسرائيلية.
وجدير بالذكر أيضا أن نيكي هيلي، المرشحة الجمهورية للرئاسة الأمريكية، سبق وقالت في تصريح قدمته لوسائل إعلام أمريكية، إنه “يجب علينا تشكيل فريق داخل إسرائيل بشأن الذين يرغبون في مغادرة غزة والذهاب إلى بلد ثالث”.