قال علي شتور رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك إن هناك من يحاول توقيع الشباب كفريسة سهلة في يد السماسرة والمتاجرة في البشر، حيث يبيعون لهم الوهم، معتبرا أن “جشع المتاجرين في تهريب البشر سبب قوي من أسباب الهجرة غير النظامية”.
وأضاف علي شتور في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أنه لا يكاد يمر شهر دون ورود أخبار “عن غرق مجموعات من الشباب فيما بات يعرف بقوارب الموت وهي في طريقها بحرا إلى سواحل أوروبا”، مؤكدا على أن تزايد العصابات تشجع وتعمل على تضليل الشباب بنقلهم إلى أوروبا عبر مسارات غير شرعية حيت ينتهي بهم الأمر كوجبة للأسماك في البحر.
واعتبر المصرح ذاته أن الهجرة غير النظامية تبقى “من أكثر المشكلات التي تؤرق المجتمع وتعاني منها مختلف دول العالم”، مشيرا في الصدد ذاته إلى أن “دافع الغيرة عند الشباب والأسر من العائدين من الهجرة بعد تجربة ناجحة اقتصاديا واجتماعيا، تزيد من الرغبة في الهجرة وإن كانت بها مغامرة وخطورة وذلك لأجل البحث عن عمل ووضع أفضل”.
وأشار علي شتور إلى أن الحكومة عليها أن تجد سبلا ناجعة لتوعية الشباب المغربي بمخاطر الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر وتعزيز التواصل مع “القائمين على برامج التمويل بهدف مكافحة الفقر والسعي للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر الفقيرة، لحمايتهم من الاندفاع وراء حلم الهجرة”.
وأكد المتحدث ذاته على ضرورة التصدي للدعوات المشبوهة والمعادية للمغرب التي تستغلها بعض المنابر بهدف “تجييش الشباب وإثارة الفوضى والتوتر بالمنطقة”.
وأبرز رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك أن مكافحة الهجرة غيرالنظامية، لن تأت بعمليات التوعية فقط، لكن باتخاذ بعض الإجراءات التى ستساهم فى تغيير فكر الشباب من خلال “تعزيز روح الانتماء، وغرس قيمة حب الوطن وتحفيزهم على التعلق بوطنهم الأم وعدم التخلّي والتفريط به مهما حصل”.
وختم شتور تصريحه بأن الكل مسؤول من أحزاب سياسية وإعلام ومجتمع مدني والمدرسة والبيت، على التعامل بالشكل الكافي مع هذه الظاهرة والعمل على معالجة الأسباب والدوافع التي تغذي الهجرة وتجعلها هدفا للقاصرين في ظل التوترات الاجتماعية الكبرى التي يعيشها العالم.
تعليقات( 0 )