قالت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل رفع مستوى دعمها للمغرب والتزامها بقضية الصحراء المغربية، وذلك منذ قرارها بالاعتراف بسيادة المملكة على هذا الإقليم.
ووفقا للمصدر ذاته عبر نسخته الإنجليزية، فإن الدعم الأمريكي للمغرب بدأ يشمل الدعم العسكري، حيث تواصل واشنطن تزويد المغرب بالأسلحة عبر عدة صفقات، من أجل استخدامها في مواجهة تهديدات جبهة “البوليساريو” في منطقة الصحراء المغربية.
وأشارت صحيفة “أتالايار” لصفقات التسلح الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية، وتتعلق بصفقة دعم شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية لمقاتلات F-16 التي تملكها القوات المغربية، حيث ستتكلف إلى غاية فبراير المقبل، بأعمال الصيانة والدعم التقني لها.
كما أشار المصدر الإعلامي نفسه، إلى صفقة أخرى تم الإعلان عنها مؤخرا، وهي التي تتعلق بموافقة واشنطن بيع منظومة “جافلين” الصاروخية لفائدة القوات المغربية، وهي منظومة أثبتت نجاعتها بشكل كبير في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يستخدمها الجيش الأوكراني لاستهداف الدبابات والمدرعات الروسية بشكل فعال.
ولا تدعم الولايات المتحدة الأمريكية المغرب بالأسلحة فقط، بحسب التقرير المذكور، بل يصل الدعم أيضا إلى التداريب العسكرية والمناورات التي يتم إجرائها بين الجيش المغربي ونظيره الأمريكي في عدة مناسبات، من أبرز تمرين الأسد الإفريقي الذي يُعد أضخم تمرين عسكري في قارة إفريقيا، ويجرى بشكل سنوي في المغرب.
ووفقا لصحيفة “أتالايار”، فإن هذا الدعم الأمريكي للمغرب، لن يخدم مصالح الرباط فقط بشأن قضية الصحراء، بل سيُساهم أيضا في مساعي المملكة الرامية إلى التحول لقوة إقليمية في المنطقة، وهو ما يجعل المغرب حليفا استراتيجيا هاما لواشنطن.
هذا وتجدر الإشارة في السياق نفسه، أن الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب يستعدان لبدء مناورات الأسد الإفريقي في المغرب، ابتداء من ماي المقبل.
تعليقات( 0 )