دعا إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إلى ضرورة فهم التأثيرات الاقتصادية المباشرة للتحويلات المالية للمهاجرين بشكل أفضل، وشدد على ضرورة إشراك الجالية في المسار التنموي في المملكة.
وأكد اليزمي، خلال افتتاح ندوة دولية حول “بين الأزمات وتحولات الهجرة وسياسات بلدان الاستقبال، أي مستقبل لتحويلات المهاجرين المغاربة والمتوسطيين؟”، التي نظمتها جمعية الهجرة الدولية بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، اليوم الخميس، في الرباط، (أكد) ضرورة فهم التأثيرات الاقتصادية المباشرة لتحويلات المهاجرين “ليس فقط على مستوى الأسر، ولكن على الاقتصاد بشكل عام”.
وأوضح المتحدث نفسه أن تحويلات المهاجرين أصبحت موردا اقتصاديا مهما للمملكة، وبالنسبة إلى بعض البلدان، مثل لبنان، والسلفادور، فإنها تعد موردها الحيوي، حيث تشكل ربع الناتج الوطني الخام.
واعتبر اليزمي أن موضوع تحويلات المهاجرين يتطلب اهتماما متزايدا في المغرب والخارج، نظرا إلى أهمية هذه التحويلات، وتزايدها المستمر خلال العقدين الماضيين، وأكد أن مجلس الجالية المغربية بالخارج يسعى إلى تكريس ضرورة إشراك الجالية في المسار التنموي في المملكة، وفقا للتوجيهات الملكية السامية.
من جهته، أكد محمد جواد القاسمي، مدير المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، الذي يحتضن أعمال الندوة على مدى يومين، أن الهجرة تعتبر بالنسبة إلى العديد من المواطنين في حوض المتوسط سبيلا لاستكشاف آفاق جديدة، ولكنها تتسبب في الوقت ذاته في هجرة لكفاءات يحتاجها الاقتصاد المحلي في البلدان الإفريقية، داعيا إلى تطوير مقاربة علمية تمكن من إيجاد الحلول اللازمة لمشكلة الهجرة.
وسجل القاسمي أن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج شهدت ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، ولم تتأثر بتداعيات جائحة كوفيد-19 التي كان لها بشكل عام تأثير سلبي على النشاط الاقتصادي الكلي، والتوظيف، والهجرة الدولية.
وتهدف الندوة المذكورة إلى استكشاف العوامل المحددة، والمستقبل المحتمل لتحويلات المهاجرين في حوض البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى المساهمة في تعميق فهمنا للجوانب المتعددة للهجرة، خصوصا في سياق عالمي معقد
وتضمن برنامج الندوة عروضًا ومداخلات حول مواضيع مثل “الهجرة الدولية والتحويلات المالية: التطورات والتحديثات”، و”تطور الاقتصاد الكلي لتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج”، و”الهجرة المغربية إلى إيطاليا: بين التحويلات المادية وغير المادية”، و”التحويلات خلال فترة كوفيد 19 في المغرب”.
تعليقات( 0 )