اليوم العالمي للتعاون بين أجهزة الشرطة.. خبير يبرز خلفيات تفوق المغرب في التعاون الأمني مع الدول

قال الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة محمد بودن، بمناسبة اليوم الدولي للتعاون الشرطي الذي يحتفى به كل 7 شتنبر، إن “هذا اليوم فضلا عن كونه مناسبة أممية للوقوف على أهمية التعاون الأمني الدولي ودور التعاون الشرطي في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030، فإنه يمثل فرصة لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية للتغلب على التحديات الأمنية، واستحضار تضحيات رجال ونساء الشرطة في سبيل إنفاذ القانون وتعزيز الشعور الجماعي بالأمن وصيانة الاستقرار والأمن والنظام العام”.

وأشار بودن في تصريح لجريدة “سفيركم ” الإلكترونية، إلى أن ذلك ما جعل المصالح الأمنية المغربية محط تقدير وعناية لدى الملك محمد السادس الذي أشاد بفعاليتها وتضحياتها في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد سنة 2016.

وأوضح محمد بودن، بأن المملكة المغربية تقع في صلب المبادرات والإستراتيجيات الدولية لمكافحة الإرهاب، و”على هذا الأساس تحتضن الرباط مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بأفريقيا، وتقوم المصالح الأمنية المغربية بدور مفصلي في تعزيز الدبلوماسية الأمنية مع مختلف نظرائها في العالم، مضيفا أن هذا الدور يتمحور حول تطوير وتعزيز علاقات عملية ومستقرة وطويلة الأمد في المجال الأمني.

وأكد الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة محمد بودن على أن التعاون الأمني في عالم اليوم يمثل أحد أهم أدوات السياسة الخارجية في ظل اتساع دائرة التعاون الدولي في المجال الأمني المرتبط بمراقبة الحدود وتبادل المعلومات الأمنية حول مكافحة الإرهاب وتدفقات الهجرة غير النظامية و الجريمة بمختلف أوجهها لاسيما السيبرانية منها، علاوة على تعزيز الإجراءات الوقائية والاستباقية لمكافحة مختلف التهديدات الناشئة والجرائم العابره للحدود والتصدي لها بتنسيق واستباقية وجهد عملياتي وأداء أمني تطبعه الكفاءة والمسؤولية والدراية وجودة الخدمات.

وأبرز المتحدث ذاته أنه من المؤكد أن المباحثات التي تجريها الشخصيات الأمنية القيادية في المغرب مع نظرائها من مختلف بلدان العالم تترجم بالملموس المكانة البارزة الذي تحظى بها المصالح الأمنية المغربية لدى مختلف صناع السياسات الأمنية في العالم، موضحا أن اختيار المغرب بالإجماع لتنظيم الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة لمنظمة الانتربول (الشرطة الدولية) سنة 2025 يمثل شهادة قوية على هذا الاعتراف الدولي بدينامية المؤسسات الأمنية المغربية.

واسترسل بودن في السياق ذاته قائلا: “من الواضح أن الدبلوماسية الأمنية بفضل توجيهات الملك أمنت للمملكة المغربية وضعا متميزا يسمح لها بتحقيق أفضل النتائج و الأهداف على المدى الطويل بما ينعكس ايجابا على مختلف مسارات العمل مع الدول الشقيقة والصديقة عبر العالم”.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)