شكل اليوم الوطني للمهاجر، الذي دأبت المملكة المغربية على الاحتفاء به، في العاشر من غشت من كل سنة، منذ سنة 2003، (شكل) هذه السنة فرصة لبسط فرص الاستثمار المتاحة أمام مغاربة العالم، في مختلف المجالات، وعرض التسهيلات المالية والإدارية الخاصة بهذه الفئة العريضة من المجتمع المغربي.
كما شكل الاحتفاء بهذا اليوم، فرصة لإبراز الدور الكبير للجالية المغربية المقيمة بالخارج، في تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية، ورفع راية المغرب في مختلف المحافل الدولية.
عمالة مقاطعة عين الشق
في هذا الصدد، احتفلت عمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، اليوم السبت، بالمغاربة المقيمين بالخارج، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر.
وتميز هذا الاحتفال، المنظم تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”، بتسليط الضوء على الجهود المبذولة لاستقبال ومواكبة المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال تشجيعهم على المساهمة في تنمية بلدهم الأم، عبر إبراز فرص الاستثمار المتاحة لهم.
ويروم هذا اللقاء، الذي تميز بحضور العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية بالإضافة إلى عدد من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، تعزيز التواصل المباشر بين مختلف الإدارات والمؤسسات (العامة والخاصة) ومغاربة العالم، من أجل الاستجابة لتطلعاتهم وانتظاراتهم.
وفي هذا السياق، أبرز عامل عمالة مقاطعة عين الشق، منير حمو، في كلمة افتتاحية، تليت بالنيابة عنه، الدور الهام الذي تضطلع به الجالية المغربية في الدينامية التنموية التي تعرفها المملكة، بالإضافة إلى الجهود المتواصلة من أجل مواكبتهم ودعمهم في مختلف المجالات.
وأوضح في هذا الإطار، أن مصالح العمالة تتخذ كل سنة مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تحسين طريقة التعامل والتواصل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من خلال إحداث مكتب خاص بتتبع معالجة قضايا أفراد الجالية المغربية على مستوى العمالة، مهمته استقبالهم على مدار السنة وتلقي طلباتهم وشكاياتهم واقتراحاتهم.
وتابع أن الأمر يتعلق أيضا بتفعيل الخلية الإقليمية المكلفة بمعالجة قضايا أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج و المكونة من مختلف ممثلي المصالح الإدارية الخارجية و مختلف الفاعلين و المتدخلين المعنيين بهدف دراسة و تتبع قضايا أفراد الجالية وحلها على وجه السرعة. كما دعا حمو كافة المصالح المعنية إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تبسيط وتحديث المساطر الإدارية بما يستجيب لمتطلبات الجالية المغربية والإكراهات التي يعيشونها وإحداث المزيد من الوسائل والمبادرات لفائدتهم طيلة السنة، خاصة في ما يتعلق بمواكبة المستثمرين وحاملي المشاريع.
وعلى هامش هذا اللقاء، تم وضع أروقة من طرف مختلف المصالح من أجل عرض الخدمات والتسهيلات المقدمة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، بالإضافة إلى تنظيم معرض للتعاونيات يقدم المنتجات المجالية.
إقليم سيدي بنور
بدوره، تم خلال لقاء تواصلي نظم، اليوم السبت بمقر عمالة إقليم سيدي بنور، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، تسليط الضوء على مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في تنمية الإقليم، وضرورة إيلائهم اهتماما خاصا. وتم خلال هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج : فرص وآفاق”، إبراز أهمية دور هذه الفئة في الديناميكية التنموية التي تعرفها المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس.
وفي كلمة بالمناسبة، سلط الكاتب العام لعمالة إقليم سيدي بنور، حسن النحير، الضوء على الرعاية التي يوليها الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مشيرا إلى أن الملك أكد، في العديد من المناسبات، على ضرورة إيلاء هذه الفئة من المواطنين اهتماما خاصا، من أجل حماية مصالحهم سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وتسهيل إقامتهم في الوطن الأم.
وبعد أن أبرز التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي عرفه إقليم سيدي بنور، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية الأساسية مثل شبكة الطرق والصحة والتعليم، استعرض النحير، المؤهلات الفلاحية والسياحية الهائلة التي يتمتع بها الإقليم، والتي تشكل فرصا حقيقيا وتوفر آفاقا مهمة للاستثمار بالنسبة للمغاربة المقيمين في الخارج.
وفي هذا الصدد، دعا كافة المسؤولين إلى معالجة ملفات الاستثمار الخاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج بالسرعة والفعالية المطلوبة، بهدف تذليل كافة الصعوبات وتقديم الدعم والمعلومات اللازمة لهم.
يشار إلى أن هذا اللقاء تميز بالنقاش والتبادل بين المغاربة المقيمين في الخارج وممثلي مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية، بهدف الاستماع إلى انشغالاتهم وانتظاراتهم.
ولاية مراكش
احتضن مقر ولاية جهة مراكش آسفي، اليوم السبت، لقاءا تواصليا تم خلاله تسليط الضوء على دور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في تحقيق التنمية الاقتصادية بالجهة.
وشكل هذا اللقاء التي ترأسه الكاتب العام لولاية جهة مراكش آسفي عبد السلام الحتاش بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، فرصة لإبراز الجهود الاستثمارية لمغاربة العالم بالجهة، والانصات لقضاياهم وانشغالاتهم.
كما شكل مناسبة للمسؤولين وممثلي المصالح المعنية لتجديد اللقاء مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعزيز الحوار معهم واطلاعهم على المساطر والخدمات الإدارية التي توفرها مختلف المؤسسات من أجل تسهيل عملية الاستثمار والمساهمة في تطوير البنية الاقتصادية بمختلف مناطق الجهة.
وخلال هذا اللقاء الذي أقيم تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”، تم تنظيم أروقة تمثل منصات معلومات لفائدة مغاربة العالم لتمكينهم من معرفة مختلف الإجراءات والمشاريع المتوفرة أمامهم من أجل الاستثمار في مختلف القطاعات التنموية.
وشملت هذه الأروقة المؤسسات التي تهم التدبير العقاري، والوعاء الضريبي، والتمويلات، والجمارك، مما أتاح فرصة اطلاع الزوار على مستجدات المساطر الإدارية لإنجاز المشاريع بالجهة.
وأبرز سعيد بلكادة، رئيس مديرية الشؤون القانونية والعقارية بالوكالة الحضرية لمراكش، أن الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر يأتي تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس الهادفة إلى إيلاء عناية قصوى بمغاربة العالم وتنزيل توجيهات وزارة اعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وأضاف في تصريح صحفي، أن الوكالة حرصت على اتخاذ مجموعة من التدابير الرامية إلى ضمان مواكبة أفضل وأنجع لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال مقامهم الصيفي بأرض الوطن.
وأشار بلكادة، إلى أن الوكالة قامت بإحداث خلية دائمة لمغاربة العالم على مستوى الإدارة، وكذا شباك للتواصل على مستوى مطار مراكش المنارة الدولي بتنسيق مع مختلف المكونات الجهوية إلى جانب تعميم الرقمنة لتوفير جميع المعطيات على المنصة الرقمية دون التنقل للوكالة، وكذا اطلاع أفراد الجالية على المستجدات التنظيمية التي تمت على المستوى المركزي، وعملية تسوية المباني غير القانونية، وتبسيط المساطر بالوسط القروي.
من جهتهم، أعرب بعض أفراد الجالية الحاضرين بالمناسبة عن اعتزازهم بالمشاركة في فعاليات هذا اليوم الذي يشكل ملتقى للتعارف بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وطرح بعض القضايا التي تهمهم.
وأضافوا في تصريحات مماثلة، أن اليوم الوطني للمهاجر يمكنهم من الاطلاع على الإجراءات الإدارية الجديدة المتعلقة بالاستثمار داخل وطنهم الأم، مشيدين بالتفاعل الإيجابي لكل الإدارات مع قضايا ومشاكل أفراد الجالية.
عمالة إقليم سيدي إفني
عمالة إقليم سيدي إفني، أيضا نظمت اليوم السبت بمقر العمالة، لقاء تواصليا للاحتفاء بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك في إطار تخليدا اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة.
وشكل هذا اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم، الحسن صدقي، تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج، فرص وآفاق”، مناسبة للتواصل واستحضار ما تحقق لهذه الفئة من المواطنات والمواطنين المغاربة من مكاسب خلال السنوات الأخيرة، منذ إقرار الملك محمد السادس، سنة 2003، ليوم 10 غشت يوما وطنيا للمهاجر.
كما شكل اللقاء، الذي عرف حضور منتخبين وممثلي المصالح الخارجية والمصالح الأمنية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فرصة لتسليط الضوء على جهود وأدوار مغاربة العالم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدهم الأم، وكذا مناسبة لتعزيز الأواصر معهم.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم سيدي إفني، أن الاحتفاء بمغاربة العالم مناسبة لتجديد التواصل وتعزيز أواصر الإخاء وتقاسم الأفكار معهم والاستماع إلى اقتراحاتهم وتطلعاتهم والإنصات لمشاكلهم وإيجاد حلول لها، مضيفا أن هذا اللقاء هو فرصة لتسليط الضوء على فرص الاستثمارات الهائلة والإمكانات والتحفيزات والضمانات الممنوحة للشباب وحاملي المشاريع من المغاربة المقيمين بالخارج.
وأشار إلى أن هذا اللقاء هو أيضا دعوة لمغاربة العالم للإسهام في مشاريع ذات قيمة عالية لبلدهم من أجل المساهمة في التنمية الشاملة لهذا الوطن، مبرزا أن ما يميز مغاربة العالم أينما كانوا ومهما اختلفت مستوياتهم، هو الدفاع عن مصالح بلدهم الأصل وقضاياه وتمسكهم بانتمائهم لوطنهم.
كما أبرز صدقي، أهمية الدور الذي يلعبه مغاربة العالم في الاقتصاد الوطني وأيضا لأسرهم وعائلاتهم مساهمين بذلك في خلق توزان اجتماعي وتنوع ثقافي وفكري، كما يساهمون في التعريف ببلدهم وبثقافته وعاداته.
من جهته، أكد علي بوفيم، نائب رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني، أن هذا اللقاء هو فرصة للاحتفاء بالمغاربة المقيمين بالخارج الذين يمثلون جسرا حيويا بين وطنهم الأم والمجتمعات التي يعيشون فيها، مضيفا أن هذه الفئة ليسوا مجرد سفراء للثقافة المغربية بل هم أيضا شركاء مهمون في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا.
وأشار إلى أن مغاربة العالم يلعبون دورا حيويا في الاقتصاد الوطني من خلال استثماراتهم التي تساهم في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي. وشهد هذا اللقاء تقديم عروض من طرف ممثلين عن المركز الجهوي للاستثمار بجهة كلميم وادنون، والوكالة الحضرية بالجهة، وكذا المديرية الإقليمية للتجهيز والماء والنقل واللوجستيك بسيدي إفني، وشركة العمران الجنوب.
وتم خلال هذه العروض تقديم لمحة عن مهام المركز الجهوي للاستثمار والتحفيزات التي جاء بها الميثاق الجديد للاستثمار، وكذا فرص الاستثمار بالإقليم بالنظر لما يزخر به من مؤهلات طبيعية وفلاحية وبنية تحتية طرقية، وكذا عرض تناول مختلف المشاريع في مجال البتية التحتية الطرقية بالإقليم سواء المنجزة أو في طور الإنجاز أو المبرمجة والتي تهم بالخصوص، الصيانة الطرقية وتأهيل المنشآت الفنية.
كما تم تقديم معطيات حول إنجازات الوكالة الحضرية لكلميم وادنون في قطاع التعمير من حيث وثائق التعمير والتخطيط والتدبير الحضريين وآليات تبسيط المساطر، وكذا التعريف بخدمات الوكالة الحضرية الموجهة لمغاربة العالم، بالإضافة إلى عرض حول الدعم المباشر للسكن والتسهيلات المقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وتناولت مداخلات عدد من أفراد الجالية في هذا اللقاء، القضايا التي تهم هذه الفئة والإكراهات والتحديات التي تواجهها، معربين عن تطلعهم إلى المزيد من التسهيلات وتبسيط المساطر التي من شأنها الإسهام في الرفع من نسبة المشاريع المنجزة من طرف مغاربة العالم.
عمالة القنيطرة
تم اليوم السبت بالقنيطرة، تنظيم لقاء تواصلي حول فرص الاستثمار بالإقليم ومساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر (10 غشت). وانعقد هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”، برئاسة عامل إقليم القنيطرة، فؤاد محمدي، وبحضور عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسلطات المحلية وممثلي مؤسسات اقتصادية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال محمدي إن الاحتفال بهذا اليوم يندرج في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز جسور التواصل بين المصالح الإدارية والمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل تبسيط المساطر الإدارية لفائدة هذه الفئة من المجتمع، وذلك تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس.
وأشار إلى أن هذا اليوم يشكل فرصة مواتية لإبراز الإنجازات التي حققها المغاربة المقيمون بالخارج وتسليط الضوء على مساهماتهم الكبيرة في مختلف الأوراش والمشاريع التنموية التي أطلقتها المملكة، مؤكدا على ضرورة إشراك الجالية المغربية في آليات تنزيل النموذج التنموي الجديد وفق مقاربة تشاركية.
كما شدد على الجهود المبذولة في مجال مواكبة المستثمرين من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من خلال عملية واضحة وبسيطة لتشجيع الاستثمار وضمان التتبع الجيد.
وأضاف محمدي أن هذا اللقاء يهدف، أيضا، إلى خلق فضاء للحوار مع مغاربة العالم من أجل معرفة احتياجاتهم والاستجابة لانتظاراتهم في مختلف المجالات، مبرزا العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للجالية المغربية المقيمة بالخارج.
من جهتها، قالت سعاد أوغاد، وهي رئيسة جمعية للطلبة الشباب في بواسي بفرنسا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يمثل فرصة للمغاربة المقيمين بالخارج للنقاش وتبادل الآراء حول مساهمات وآفاق استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج.
ويجسد اليوم الوطني للمهاجر، الذي يتم الاحتفال به يوم 10 غشت من كل سنة منذ عام 2003، العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للمغاربة المقيمين بجميع أنحاء العالم.
عمالة إقليم سطات
بدورها، وبمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، نظمت عمالة إقليم سطات، اليوم السبت بمقر العمالة، لقاء تواصليا للاحتفاء بالمغاربة المقيمين بالخارج.
وتميز هذا اللقاء المنظم تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج : فرص وآفاق”، بحضور على الخصوص، عامل إقليم سطات إبراهيم أبوزيد، وممثلي السلطات المحلية إضافة إلى عدد من أفراد الجالية المغربية المنحدرين من الإقليم.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أشار عامل إقليم سطات إبراهيم أبوزيد، إلى أن الاحتفاء باليوم الوطني للمهاجر، الذي يندرج في إطار توجيهات الملك محمد السادس، يروم بالأساس تعزيز العلاقة بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، والوقوف على انشغالاتهم وانتظاراتهم المستقبلية باعتبارهم شريكا أساسيا في مسلسل التنمية التي تعرفها بلادنا على مستوى جميع مجالات الحياة. وأكد أبوزيد أن هذا اللقاء التواصلي يعد فرصة للتعريف بالطاقات والمؤهلات التي يتوفر عليها مغاربة العالم، ومناسبة لتسليط الضوء على السياسات العمومية والبرامج القطاعية والترابية وما تضمنته من إصلاحات جوهرية في مجال تنمية الاستثمار وتشجيعه، خاصة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ودعا أبوزيد أفراد الجالية إلى الاستفادة من فرص الاستثمار الكبيرة بأرض الوطن، مؤكدا في هذا السياق، حرص واستعداد السلطة الإقليمية والسلطات المحلية والمنتخبة والإدارات والمؤسسات العمومية بالإقليم، لمساعدة ومواكبة الجالية المغربية من أجل إنجاح مشاريعهم ومبادراتهم التنموية من خلال تبسيط المساطر الإدارية وتذليل الصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم وقضاياهم.
وتميز اللقاء بتقديم مجموعة من العروض التي تمحورت حول عدة مواضيع منها على الخصوص، “المزايا المقدمة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج”، و”التسهيلات الجمركية في إطار عملية مرحبا 2024″، بالإضافة إلى “آليات دعم استثمارات مغاربة العالم”.
جهة الداخلة – وادي الذهب
في سياق متصل، نظم المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب، اليوم السبت بالداخلة، لقاء تواصليا بمناسبة تخليد “اليوم الوطني للمهاجر”، تم خلاله إبراز الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها هذه الجهة، وذلك في العديد من القطاعات والمجالات الواعدة.
وشكل اللقاء المنظم، بتنسيق مع ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”، مناسبة لتسليط الضوء على مساهمة أفراد الجالية المغربية بالخارج، التي يوليها الملك محمد السادس اهتماما خاصا، وكذا الأدوار التي تضطلع بها هذه الشريحة في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال استثمارات مهمة في قطاعات واعدة كالسياحة والخدمات والعقار.
وبهذه المناسبة، اعتبر مدير قطب التحفيز الاقتصادي بالمركز الجهوي للاستثمار، أحمد كثير، أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج أصبحت اليوم خير سفير للمملكة في بلدان الاستقبال ومن خلال المواقع التي تحظى بها والكفاءات التي تتمتع بها، فضلا عن مساهمتها في الاقتصاد الوطني، مبرزا في السياق، العمل بشكل متواصل على استقبال أفراد الجالية والحرص على حل جميع المشاكل الإدارية و التعقيدات المسطرية، لاسيما تلك المرتبطة بمشاريعهم.
وأضاف أن مغاربة العالم بفضل التجربة المهمة التي راكموها في بلدان المهجر، والتي تم نقلها إلى المغرب من خلال العديد من المشاريع، أضحوا يساهمون في خلق فرص الشغل وتطوير الناتج الداخلي الخام، وذلك بفضل الإصلاحات الجوهرية التي همت مجال الاستثمار مما انعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الجهوي.
وشدد، في هذا الإطار، على أن الرؤية تعتبر خارطة طريق عجلت بإصلاحات جوهرية همت بالأساس المنظومة القانونية المرتبطة بالمساطر الإدارية، والاختصاصات الجديدة التي أطرها القانون المتعلق بإصلاح المراكز، وإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار، مسجلا أن هذه الإصلاحات مكنت المنظومة المحلية من أدوات اشتغال لمساعدة المستثمرين، وخصوصا مغاربة العالم.
كما نوه بالمناسبة بالأدوار التي تقوم بها الإدارة الترابية والمصالح الخارجية بشأن معالجة المشاكل المرتبطة بالملفات الاستثمارية لأفراد الجالية المغربية بالخارج، عبر المنصة الرقمية وعرضها على أنظار اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار تسهيلا للمساطر وتيسيرا للمستثمرين من أجل الحصول على التراخيص الضرورية لإنجاز المشاريع.
وفي أعقاب ذلك، قدم كثير عرضا بسط من خلاله المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها جهة الداخلة- وادي الذهب في مختلف القطاعات الاقتصادية، وكذا الفرص الاستثمارية التي توفرها. وبعد أن أبرز المهام الرئيسية للمركز الجهوي للاستثمار وكذا أدواره في مواكبة المستثمرين ومساعدتهم في إنجاز دراسة المشاريع وخلق وتسيير المقاولة والتكوين في مختلف المجالات، سلط الضوء على مزايا الاستثمار التي توفرها الجهة والتي تشمل قطاعات اقتصادية متنوعة، بفضل موارد بشرية مؤهلة وعروض تكوينية متكاملة لاسيما مع وجود معاهد ومدارس متخصصة.
ومن جهة أخرى، استعرض المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي توجد قيد التنفيذ بتراب الجهة، وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي، والمنطقة الصناعية لغرب إفريقيا، وتعزيز الشبكة الطرقية، ومحطة تحلية مياه البحر لري 5000 هكتار، بالإضافة إلى محطات لتوليد الطاقة الريحية والهيدروجين الأخضر.
وأشار أيضا إلى أن الجهة تزخر بمؤهلات طبيعية مهمة في قطاعات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية ( نحو 740 كلم من الشريط الساحلي على المحيط الأطلسي مع خليج بمساحة 400 كيلومتر مربع)، مشيرا إلى وجود قدرة إنتاجية سنوية تناهز 600 ألف طن من الأسماك مما يوفر 40 ألف فرصة عمل في قطاع الصيد البحري، مع استثمارات بنحو 12 مليار درهم لدعم و تعزيز القطاع. كما أبرز خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص عدد من رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أهمية قطاعات تربية الأحياء المائية و السياحة والفلاحة والطاقات المتجددة والتجارة والصناعة التقليدية.
وخلال مناقشة التحديات المطروحة شدد أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج في مداخلاتهم على الاستعداد التام للانخراط في التنمية السوسيو اقتصادية والدينامية التي تعرفها جهة الداخلة – وادي الذهب على مختلف الأصعدة، مشيدين بآليات التواصل والمواكبة والدعم التي توفرها لهم مختلف المصالح لبلورة مشاريعهم على أرض الواقع بما يخدم التنمية المحلية بكل أبعادها.
عمالة سلا
في الصدد ذاته، احتضن مقر عمالة سلا، اليوم السبت، يوما تواصليا تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج.. فرص وآفاق”، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر (10 غشت).
ويهدف هذا اللقاء، الذي حضره عامل عمالة سلا، عمر التويمي، وممثلو عدد من المؤسسات الوطنية وفاعلون اقتصاديون، إلى جانب عدد من مغاربة العالم، إلى تمكين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج من استكشاف المؤهلات والإمكانات الاقتصادية المتاحة، وتسهيل إدماج المقاولين المغاربة المقيمين بالخارج في النسيج الاقتصادي الوطني.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول خلية التواصل بعمالة سلا، محمد براوي، إن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتسليط الضوء على مختلف فرص الاستثمار التي تتيحها مدينة سلا والمناطق التابعة لنطاق العمالة من خلال تقديم المساعدة التقنية والإدارية في مجالات الاستثمار وتقريب الإدارة من هذه الفئة من المواطنين.
وأبرز براوي في تصريح صحفي، أن المغاربة المقيمين بالخارج يشكلون رافعة حقيقية للتنمية، في ما يخص الخبرة التقنية والموارد البشرية والاستثمارات على اعتبار أنهم حلقة وصل بين السوق الوطنية والأسواق الدولية، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن منظومة الاستثمار بالمملكة عرفت تحديثات مهمة، من بينها الاهتمام الخاص باستثمارات المغاربة المقيمين بالخارج.
من جهتها، قالت مديرة التخطيط والتدبير الحضريين بالوكالة الحضرية للرباط وسلا، نجوى الفيلالي، إن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الحملة الوطنية التي تنظمها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة تحت شعار “التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم”، يتوخى التعريف بالخدمات التي تقدمها الوكالة الحضرية، وكذا المستجدات التي يعرفها مجالا الإسكان والتعمير بالمغرب.
وأشارت في هذا السياق، إلى أنه تم تنظيم قافلة وطنية مكونة من مؤسسة العمران والمديريات الجهوية للإسكان وسياسة المدينة والوكالات الحضرية لمواكبة مغاربة العالم وتقديم البرنامج الوطني لدعم السكن بهدف جعل الإدارة العمومية في خدمتهم وأكثر قربا منهم.
كما يسعى هذا اللقاء التواصلي، تضيف الفيلالي، إلى “تقريب خدمات الوكالات الحضرية على صعيد المجالات الترابية لتنزيل السياسة الحضرية العمومية، والاستماع لانشغالات أفراد الجالية المغربية من أجل تحفيزهم على الاستثمار، ولاسيما عبر تبسيط مسطرة التراخيص والبناء وإعداد التجزئات والمجموعات السكنية”.
وبدوره، أكد المدير الإقليمي للضرائب بسلا، عادل التائب، أنه في إطار تنزيل التوجيهات الملكية التي تحث على إيلاء عناية خاصة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، قامت المديرية العامة للضرائب بإصدار دليل جبائي برسم 2024 موجه لمغاربة العالم، يحتوي على معلومات عن مختلف الأحكام الضريبية، لا سيما تلك المتعلقة برسوم التسجيل والطوابع والضريبة على القيمة المضافة والضريبة على الدخل.
وأشار، في تصريح مماثل، إلى أنه تم إنشاء منصة إلكترونية خاصة بالجالية المغربية عبر البوابة الرسمية للمديرية العامة للضرائب، تتيح القيام بجميع الإجراءات عبر الإنترنت، وكذا مختلف عمليات التتبع والمعالجة والحصول على مختلف الوثائق الضرورية، مضيفا أنه تم وضع مكتب خاص بالمديرية الإقليمية بسلا بهدف تدبير ومواكبة الجالية المغربية خلال فترة العطلة الصيفية.
وتم في إطار هذا اليوم التواصلي، تنظيم أروقة خاصة بمختلف المؤسسات والمصالح الخارجية المختصة، من بينها على الخصوص، المركز الجهوي للاستثمار لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، والمديرية الإقليمية للضرائب بسلا، والوكالة الحضرية للجهة، ومجموعة العمران، حيث قدم ممثلو هذه المصالح شروحات مستفيضة حول الخدمات والتسهيلات المقدمة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج.
عمالة الجديدة
نظمت عمالة إقليم الجديدة، اليوم السبت بمقر العمالة، لقاء تواصليا تحت شعار “استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق”، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر. وتميز هذا اللقاء الذي عرف حضور، على الخصوص، عامل إقليم الجديدة بالنيابة، محمد سمير الخمليشي، وشخصيات مدنية وعسكرية، بالإضافة إلى عدد من مغاربة العالم المنحدرين من الإقليم، بتسليط الضوء على الفرص والآفاق المتاحة لمغاربة العالم للاستثمار بالإقليم.
كما شكل هذا اليوم التواصلي، مناسبة للإجابة على استفسارات وتساؤلات مغاربة العالم، وفتح النقاش بين مختلف المتدخلين للاستجابة لتطلعات وانتظارات هذه الفئة التي تعد جزءا مهما من المجتمع.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عامل إقليم الجديدة بالنيابة، محمد سمير الخمليشي، أهمية هذا تنظيم اليوم التواصلي مع المغاربة المقيمين بالخارج، الذي أصبح تقليديا سنويا بسائر تراب المملكة، تنزيلا للتوجيهات الملكية للملك محمد السادس، الرامية إلى إيلاء عناية خاصة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتتبع قضاياهم وانشغالاتهم عن قرب.
وأشار إلى أن النموذج التنموي الجديد للملكة، اعتبر مغاربة العالم أحد الركائز الأساسية لبلورة تنمية جديدة بالمغرب، مؤكدا في هذا السياق ضرورة تضافر جهود كافة المتدخلين من أجل العمل على تعزيز أواصر العلاقات بين مغاربة العالم ووطنهم الأم.
وتم بالمناسبة، تنظيم أروقة خاصة بمختلف المصالح الخارجية، من بينها على الخصوص، المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء-سطات والمديرية الإقليمية للصناعة التقليدية، والمديرية الإقليمية للضرائب، والوكالة الحضرية للجديدة-سيدي بنور، ومجموعة العمران، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة-سيدي بنور والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمندوبية الإقليمية للسياحة، حيث قدم ممثلو هذه المصالح، شروحات مستفيضة حول الخدمات والتسهيلات المقدمة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج.
تعليقات( 0 )