أنهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، المرحلة الأخيرة من مسلسل تجديد هياكلها التنظيمية، من خلال انتخاب رئيس، والمكتب المركزي الجديد، خلال اجتماع اللجنة الإدارية المنبثقة عن المؤتمر الرابع عشر، الذي انعقد نهاية ماي الماضي بمدينة بوزنيقة.
وقد أسفر الاجتماع عن انتخاب المحامية والناشطة الحقوقية سعاد لبراهمة رئيسة للجمعية، خلفا لعزيز غالي، لتتولى قيادة أحد أقدم التنظيمات الحقوقية بالمغرب.
وعرف الاجتماع أيضا انتخاب المكتب المركزي الجديد، الذي يضم 24 عضوا، هم: خديجة رياضي، أحمد الهايج، عز الدين بعلال، زهرة قوبيع، مريم مسكار، أشرف ميمون، سعد عبيل، عمر راشيدي، عبد الرحيم المرابط، عمر أربيب، عبد الإله تاشفين، سمية الركراكي، نعيمة واهلي، ماء العينين، بريول، فاروق المهداوي، إبراهيم حشان، إبراهيم ميسور، أميمة الغفري، زينب البشناوي، غسان ابن وازي، الناجيم مرموش، إضافة إلى سعاد لبراهمة.

وتوزعت التمثيلية السياسية داخل المكتب المركزي بين أربعة مكونات، حيث حصل حزب النهج الديمقراطي على عشرة مقاعد، فيما نالت فدرالية اليسار الديمقراطي سبعة مقاعد، أما حزب الاشتراكي الموحد فقط ظفر بمقعدين، إضافة إلى أربعة مقاعد للمستقلين.
وشهدت أشغال المؤتمر السابق خلافا تنظيميا عقب انسحاب ممثلي الحزب الاشتراكي الموحد احتجاجا على طريقة انتخاب اللجنة الإدارية، غير أن مشاورات لاحقة بين مكونات الجمعية أفضت إلى توافق أعاد الحزب إلى الأجهزة، من خلال تمثيله بتسعة أعضاء في اللجنة الإدارية وعضوين في المكتب المركزي.
وتجدر الإشارة إلى أن سعاد البراهمة المنتخبة كرئيسة للجمعية، تعد واحدة من أبرز الشخصيات الحقوقية بالمغرب، وقد واكبت عن كثب مسار الجمعية لعقود، وتقلدت مسؤوليات مختلفة داخلها. كما راكمت تجربة طويلة جمعت بين التكوين القانوني والانخراط النضالي، خصوصا في مجال الدفاع عن حرية التعبير ومتابعة ملفات النشطاء والصحفيين المعارضين.
وجدير بالذكر أيضا أن لبراهمة تنحدر من عائلة مناضلة، فهي شقيقة مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني السابق لحزب النهج الديمقراطي، غير أنها كانت حريصة، وفق مقربين منها، على استقلالية الجمعية عن أي توجيه سياسي مباشر.