حددت الدكتورة كوثر مجدوب، أخصائية القلب والشرايين، الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى انسداد أو اختناق شرايين القلب، وهي من الحالات التي قد تُسبب أعراضا خطيرة.
وأوضحت من خلال تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن هناك خمسة أسباب أساسية يمكن أن تؤدي إلى هذا المرض المزمن، تتمثل في ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، الكوليسترول المرتفع، التدخين، السمنة، وفي بعض الحالات النادرة، الوراثة.
وأشارت إلى أن الخطر يتزايد عند وجود أي من هذه العوامل، خاصة إذا كان المريض لا يهتم بعلاج أو متابعة حالته الصحية، مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم. وإذا اجتمع عاملان من هذه العوامل، يزداد الخطر بشكل كبير.
وأضافت أن هذه العوامل قد تؤدي إلى حدوث ذبحة صدرية أو جلطة قلبية، وهي حالة طارئة تحدث عندما يُختنق الشريان ويعجز عن إيصال الدم إلى القلب.
وتابعت أنه في هذه الحالة، يتم تشخيص الجلطة القلبية عبر التخطيط أو الصدى الصوتي، حيث يكون التدخل الفوري في أول ست ساعات أمرا حاسما لعلاج الانسداد، مضيفة بالقول، “إذا تأخر التدخل، قد تؤدي الحالة إلى قصور في القلب، وهو مرض لا يوجد له علاج فعّال”.
وأوضحت مجدوب أن الانسداد في الشرايين يمكن معالجته بطريقتين: الأولى هي القسطرة عبر الشريان باستخدام جهاز ميكروسكوبي لإزالة الشوائب المتسببة في الانسداد، وفي حال كان الشريان متضررًا بشكل كبير، يتم اللجوء إلى عملية جراحية.
وأشارت إلى أن النساء قبل انقطاع الطمث يكن محميات بهرموناتهن الأنثوية، ولكن بعد انقطاع الدورة الشهرية، يصبحن أكثر عرضة لهذا المرض، موضحة أن خطر الإصابة يبدأ عند الرجال من سن 55 عاما، بينما يبدأ عند النساء من سن 60 عاما.