اجتمع نحو 5,000 شخص، مغاربة وبلجيكيون، مساء اليوم السبت، في مسجد الفتح والنصر بحي هوبوكين بمدنية آنفرس البلجيكية، لحضور صلاة الجنازة الخاصة بضحايا انفجار المبنى الذي أدى لمقتل 4 أشخاص من أصول مغربية، من بينهم فتاة كانت في ربيعها العاشر، فيما أصيب 5 آخرون بينما تظل ضحية أخرى في عداد المفقودين.
وفي الوقت الذي لا تزال فيه خدمات الطوارئ تعمل على إزالة الأنقاض، تدفق سكان المدينة بكافة أطيافهم في أعداد كبيرة إلى المسجد في هوبوكين، الأمر الذي اضطر منظمو العزاء لإغلاق المدخل الرئيس والخلفي للمسجد لأن جميع القاعات وغرف الصلاة ملئت عن آخرها، وفق ما نقلته تقارير صحفية محلية.
وقال عبد العلي، وهو أحد المتطوعين في المسجد، للصحافة البلجيكية، إن المجتمع كله يتعاطف مع أسر الضحايا، مضيفا “ما حدث هنا له وقع كبير بالطبع.. فتاة صغيرة وأمها توفيتا..وأحد الرجال هو ابن أحد المصلين المنتظمين في المسجد، لذلك يعيش المجتمع هذا الحدث بشدة”.
وحضر مع المصلين المغاربة والمسلمين، كل من عمدة أنتويرب بارت دي ويفر، وعمدة منطقة هوبوكين كاتيلين توين، وسياسيون آخرون من بينهم فؤاد أحيدار القادم من العاصمة بروكسيل.
وارتفع عدد قتلى الانفجار الذي ضرب عمارة سكنية في المدينة البلجيكية، صباح الخميس، إلى 4 قتلى مغاربة يقيمون في بلجيكا، بعد أن انتشلت فرق الإنقاذ جثة امرأة تبلغ من العمر 47 عاما، الجمعة.
وقالت التقارير الصحافية البلجيكية إن السيدة المنتشلة هي “مينا” أم الطفلة “هدى” التي وجدت ميتة تحت الأنقاض مساء أمس والتي كانت تعاني من متلازمة “داون”، وتعيش مع أمها.
وكانت الشرطة البلجيكية أبرزت أن فرق الإنقاذ تبحث عن 3 مفقودين، ذكرت التقارير أن واحدة منهم مغربية تدعى “مينا”.
وأضافت ذات التقارير أن الضحية الأولى هو مغربي ينحدر من مدينة ميضار بالريف “محمد.ب”، 44 عاما، توفي بسبب الانفجار بعد عودته من عمله الليلي بإحدى المصانع.
وأبرزت التقارير البلجيكية، أن المبنى كان يحتوي على 4 طوابق قبل أن يدمر الانفجار الطابقين العلويين، ما تسبب في إغلاق الطريق أمام حركة المرور وتعطل في حركة “الترام”.
ولا يزال سبب الانفجار إلى الآن غير واضح، ووفقاً لمشغل شبكة الغاز Fluvius، فإن عدادات الغاز لا تزال سليمة، مما يعني أن الانفجار لم يحدث في مكان دخول خط الغاز إلى المبنى، مشيرة إلى عدم اتضاح كيفية وقوع الانفجار بالضبط.
تعليقات( 0 )