أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، يوم أمس السبت، أنها بدأت إجراءات ترحيل 22 مواطنا باكستانيا نجوا من حادث غرق قارب مهاجرين قبالة مدينة الداخلة، بعد التنسيق مع السلطات المغربية.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته صحيفة “Dawn” الباكستانية، أن القارب، الذي كان على متنه 80 مهاجرا، انقلب يوم 16 يناير بالقرب من المغرب، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 باكستانيا.
وأفادت “ووكينغ بوردرز” (Walking Borders) المعنية بحقوق المهاجرين، أن عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في هذا الحادث يقدر بحوالي 50 شخصا، مبرزة أنه يعد حادثا من حوادث مماثلة ومتكررة أثناء محاولة المهاجرين العبور من غرب إفريقيا إلى جزر الكناري.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، قد أرسل لجنة خاصة، الأسبوع الماضي، للتحقيق في ظروف وملابسات انقلاب القارب، التي أجرت لقاءات مع 21 ناجيا في مدينة الداخلة المغربية، كما عقد اجتماعات مع المسؤولين في السفارة الباكستانية بالرباط لبحث سبل ترحيل الناجين.
وأكدت وزارة الخارجية في بيانها الصادر يوم أمس، أن الترتيبات جارية لترحيل 22 باكستانيا من الناجين المقيمين في الداخلة، وجاء فيه: “بعد تحقيقات دقيقة وتنسيق مكثف مع السلطات المغربية، سيتم إعادة المهاجرين إلى باكستان على دفعات”.
كما أوضح البيان أن السفارة الباكستانية في الرباط تعمل بشكل وثيق مع السلطات المغربية، وأن الفريق القنصلي في الداخلة لعب دورا مهما في تسهيل عمليات ترحيل الناجين.
وأضافت الوزارة أن وحدة إدارة الأزمات بوزارة الخارجية قد تابعت الوضع عن كثب، ووفرت الدعم اللازم للمتضررين، كما حرصت على إبقاء أسرهم على اطلاع بالتطورات.
وأشارت إلى أن التحقق من هوية المهاجرين تم بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المختصة، وجرى إنجازه في وقت قياسي.
وخلصت الخارجية الباكستانية إلى الإشارة إلى أنها تعمل أيضا على تسهيل إعادة 11 باكستانيا آخرين من موريتانيا عبر عملية منفصلة، مشيرا إلى أن هؤلاء المهاجرين اختاروا العودة إلى وطنهم بشكل طوعي.