بالقفطان والآلة..حضور مغربي مميز يختتم الأسبوع العربي في اليونسكو بباريس

اختتم الأسبوع الثقافي العربي بباريس المنظم بمقر اليونسكو بمشاركة مغربية متميزة، طيلة أيام التظاهرة، التي شهدت عروضا بارزة للقفطان المغربي كتراث ورمز للهوية الثقافية المغربية.

وفي هذا الإطار قال خالد البليهد الأمين العام للجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، إن “مبادرة المملكة العربية السعودية تحت مسمى الأسبوع العربي بدأت منذ أكثر من سنة ونصف وتوجت الفكرة في منظمة اليونسكو وفي جامعة الدول العربية”.

وأضاف في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية قائلا، “اليوم نحتفل على أرض الواقع بالحلم الذي أصبح حقيقة، ونتمنى أن تكون هذه الفترة المحددة بين 5 و7 نونبر من كل عام للأسبوع العربي” معبرا على أمنيته في أن تشارك كل البلدان العربية.

وتقدم بالشكر الخاص للمغرب والمغاربة “على ما قدموه من مبادرة هادفة ومتميزة تحقق الطموحات الكبيرة لكل أنحاء العالم العربي وللعمل المشترك”.

وفي نفس الحدث، قال سفير المغرب لدى اليونيسكو، سمير الدهر، للجريدة، إنه “ورغم التأخر في تنظيم مثل هذه الأسابيع بخلاف مجموعات جغرافية كإفريقيا وأمريكا اللاتينية، إلا أننا حاولنا التسريع بهذه النسخة والتي حققت نجاحا هاما، من خلال إقبال الجمهور والسلك الدبلوماسي خاصة”.

وأكد الدبلوماسي المغربي أن الهدف من هذا الأسبوع الثقافي هو ” برهنة أن هذا التراث يجسد الهوية والثقافة والتاريخ المغربي وهذا هو الأساس”، وفق تعبيره.

وأبرز أن روح منظمة اليونسكو تتجلى في كون “الثقافة تجمع بين الشعوب وبين الناس” مؤكدا على أن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية “هو جمع الناس وتعريفهم بتراثنا وثقافتنا وغنى هذه الثقافة”، مضيفا أن “ما عرض هو فقط جزء منها”.

وكشف على أنه بعد عرض القفطان سيتم الاحتفاء بالطرب الأندلسي ثم بعدها بالأكل المغربي وعدة أشياء أخرى مبرمجة بهذا الأسبوع الثقافي.

وواصل سمير الدهر حديثه مؤكدا أن المغرب برمج تسجيل القفطان المغربي باليونيسكو ، “إلا أنه وفق اتفاقية 2003 لا يتم تسجيل سوى عنصر واحد كل سنتين. لذلك فقد سجل من قبل الملحون وسيتم تسجيل القفطان في 2025”.

وأردف أن العام 2027 سيشهد تسجيل الزليج، ليتوالى بعدها تسجيل جميع العناصر التراثية المغربية، منبها إلى أن المغرب يواجه مناورات بشأن تراثه للسطو على تراثه، مشددا على أن المملكة تواجه الأمر في إطاره القانوني.

تعليقات( 0 )