تجنب الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الإجابة على السؤال المتعلق بالجدل الذي أثارته صور شاحنة للمساعدات ظهرت تخرج من مرآب إقامته السكنية بسيدي إفني، لتقديم مساعدات غذائية للمواطنين في الأيام القليلة الماضية.
وقال بايتاس اليوم الخميس عقب انعقاد المجلس الحكومي ردا على سؤال صحفي بهذا الشأن إن “القضايا ذات الطبيعة السياسية والتي تثار في الآونة الأخيرة، سوف نجد الفضاء الأمثل للتفاعل معها”، رافضا الإدلاء بأي توضيح.
وكانت تساؤلات كثيرة قد طُرحت مؤخرا بخصوص مدى علاقة بايتاس وحزبه التجمع الوطني للأحرار، بشاحنة المساعدات التي ظهرت في سيدي إفني، والتي قال نشطاء محليون أنها توزع مساعدات غذائية على المواطنين تحت إسم “جمعية جود” التابعة لحزب “الحمامة”.
واعتبر النشطاء والمهتمون بالشأن السياسي في المغرب، أن تقديم المساعدات الغذائية تحت أسماء جمعيات تابعة لأحزاب سياسية، هو بمثابة حملات “انتخابية” لاستقطاب أصوات المواطنين، قبل حلول وقت الانتخابات.
ويواجه حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يترأس الأغلبية الحكومية، اتهامات باستعمال أدرعه الجمعوية لمآرب سياسية.
وكانت جمعية “جود” قد أثارت جدلا كبيرا في الانتخابات التشريعية الماضية، والتي بوأت حزب أخنوش صدارة الانتخابات، حيث رُصدت تقدم المساعدات للمواطنين، في خطوات قيل أنها بهدف استمالتهم للتصويت لحزب التجمع الوطني للأحرار.
ويبدو أن هذا السيناريو يتكرر في واقعة شاحنة سيدي إفني، ويُرتقب أن تثير هذه الحادثة الكثير من الجدل السياسي، خاصة من طرف أحزاب المعارضة في الفترة المقبلة.