افتتحت، اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش، أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، بمشاركة رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزراء ومسؤولين من مختلف دول العالم، لمناقشة سبل تعزيز الوقاية من حوادث السير وتحسين معايير السلامة على الطرق.
المؤتمر، الذي يُنظم تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة“، يجمع أكثر من 100 وزير يشرفون على قطاعات النقل، الداخلية، البنية التحتية، والصحة، إلى جانب 2700 مشارك، بينهم خبراء ومسؤولون يمثلون وكالات الأمم المتحدة، ومنظمات دولية مثل البنك الدولي، المنتدى الدولي للنقل، والفيدرالية الدولية للطرق.
ويعد هذا الحدث، المنظم بشراكة بين وزارة النقل واللوجستيك المغربية ومنظمة الصحة العالمية، فرصة لمناقشة السياسات العمومية والتشريعات اللازمة لتحسين السلامة الطرقية، مع التركيز على الابتكار التكنولوجي، المركبات ذاتية القيادة، الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة كوسائل للحد من الحوادث.
كما يشهد المؤتمر مشاركة فعالة من القطاع الخاص والمجتمع المدني، بهدف تحفيز التعاون الدولي وتبادل الحلول الناجعة في هذا المجال. ومن المنتظر أن يختتم بإصدار “إعلان مراكش”، الذي سيشكل أرضية لإعداد قرار أممي يرسم خارطة طريق لتحقيق هدف خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير بنسبة 50% بحلول عام 2030.
ويتميز المؤتمر أيضا بمشاركة فاعلين اقتصاديين من مختلف البلدان، بالإضافة إلى الائتلاف العالمي لمكونات المجتمع المدني الفاعلة في مجال السلامة الطرقية.
ومن خلال هذا المؤتمر الوزاري، يتطلع المغرب، باعتباره نموذجا إقليميا في مجال تدبير مخاطر الطرق، إلى تعزيز الحلول المبتكرة وتحفيز التعاون في هذا المجال على المستوى الدولي.