شُيّع جثمان الراحل عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، بعد صلاة العصر اليوم الثلاثاء بمقبرة الشهداء بحضور الأمير مولاي رشيد.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد جرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، وعدد من مستشاري الملك، وشخصيات مدنية وعسكرية.
وأضاف المصدر نفسه، أنه تليت، بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم، ورفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بمغفرته ورضوانه، ويجعل مثواه فسيح جنانه.
كما توجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، بأن يطيل الله عمره، ويحفظه ويحيطه ويكلأه بعنايته الإلهية، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أفراد الأسرة الملكية.
وكان صاحب الملك قد بعث برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم عبر فيها الملك لهم ومن خلالهم لسائر أقرباء الراحل المبرور وأصدقائه ومحبيه، ولأسرته الأكاديمية والثقافية الكبيرة، عن أحر التعازي وأصدق المواساة، في فقدان أسرتهم لركن من أركانها، وبلدهم لعلم من أعلامه الفكرية والثقافية وخدامه الأوفياء.
وأكد الملك أيضا أن الراحل رفد الخزانة الوطنية بعديد الأعمال والإصدارات الرصينة والمتميزة، والتي ستظل شهادة خالدة على ما حباه الله به من سعة الاطلاع وبراعة الإلمام، وشغف العلم، وحب البذل لوطنه، والغيرة الصادقة على ثوابت الأمة ومقدساتها، والتعلق المكين بأهداب العرش العلوي المجيد.
وكان الراحل عبد الحق المريني قد توفي أمس الإثنين بالرباط، عن عمر يناهز 91 سنة.