كشف مصطفى بايتاس؛ الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الدورة السادسة من جائزة المجتمع المدني، المنظمة يوم الخميس 12 دجنبر 2024 بمدينة الرباط، قد توجت في الصنف المخصص الجالية المقيمة في الخارج، جمعيتان من مغاربة العالم، وثلاث شخصيات مدنية من أفراد الجالية المغربية بالخارج.
وأوضح مصطفى بايتاس في معرض جوابه على أسئلة البرلمانيين في جلسة الأسئلة الشفهية، التي نظمت يوم أمس الثلاثاء 31 دجنبر 2024، أن هذه الجائزة التي دأبت الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان على تنظيمها منذ سنة 2017 وإلى غاية 2019؛ قبل توثقها في فترة جائحة كورونا، أطلقتها حكومة أخنوش في حلة جديدة، حيث أعادت النظر في النظام الداخلي السابق الذي قال إنه تضمن “نقائص” وإخلال بمقتضيات النظام الداخلي، في الشق المرتبط بمغاربة العالم، حيث كان لزاما على جمعيات مغاربة العالم أن تقدم ملفاتها باللغة العربية عوض اللغة الأم، مؤكدا أنه تمت معالجة هذه القضية.
وفيما يتعلق بجمعيات مغاربة العالم، فقد ظفرت “جمعية الابتسامة الإنسانية”، من بروكسيل-بلجيكا، بالجائزة الأولى بقيمة 80.000 درهما، على خلفية مشاركتها في جهود زلزال الحوز، بمبادرة “SOS SEISME MAROC” من أجل تقديم المساعدات اللازمة لأهل المنطقة، عبر توفير الغذاء والماء والمعدات الطبية والموارد الاقتصادية، وكذا تشجيع الاقتصاد المحلي من خلال دعم المشاريع المحلية.
وبدورها، نالت “رابطة الجالية المغربية في قطر” الجائزة الثانية، البالغة قيمتها 60.000 درهما، وذلك عبر مبادرة “الدوري الرمضاني السنوي في كرة القدم للصالات”، الهادفة إلى تقوية أواصر التواصل بين أفراد الجالية المغربية المقيمين بقطر، وكذا تحفيز انخراطهم في مسار تنمية بلدهم والتعريف به عبر التغطية الإعلامية الواسعة التي يشهدها الدوري، وغرس ثقافة الرياضة والتعاون والتضامن لدى أفراد الجالية المغربية.
أما بالنسبة لصنف الشخصيات المدنية من مغاربة العالم، فقد توج بها ثلاث مغاربة، حيث كانت الجائزة الأولى مناصفة من نصيب جلال الدوام، من فيينا- النمسا، وسعاد النعيمي، من سان مور ديه فوسيه – فرنسا، بقيمة مالية تبلغ 30.000 درهم، حيث شارك الأول بـ”منصة حساب الانبعاثات الكربونية التي تسببها مشتريات عملاء بنك رايفايزن الدولي”، الرامية إلى نشر الوعي بين عملاء بنك رايفايزن الدولي بخطورة الانبعاثات الحرارية وأهمية الحفاظ على البيئة.
بينما شاركت سعاد النعيمي بمبادرتها “إطلاق وإدارة مشروع توجيهي تجريبي لطلبة سلك الدكتوراه المغاربة، الذي يستهدف فئة الطلبة، ولا سيما في سلك الدكتوراه بجامعة محمد الأول بوجدة، من أجل تقديم التوجيه والدعم لهم من قبل أطباء وباحثين وأساتذة من مغاربة العالم يتمتعون بكفاءة كبيرة على المستوى العالمي.
فيما كانت الجائزة الثانية، البالغة قيمتها 30.000 درهم، من نصيب سمير فقي، من ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الامريكية، عن مبادرته “رالي السيارات- مسيرة السلام (MOROCCAN Heritage Car Rally) “، الرامية إلى التعريف بالقضية الوطنية والترافع عليها، وكذا تعزيز تمسك مغاربة أورلاندو بقضية الصحراء المغربية.
وذكر بايتاس في الجلسة أن هذه الفعالية، قد عرفت مشاركة غير مسبوقة في نسخها الأولى لسنوات 2017، 2018، 2019، حيث كان عدد الجمعيات يبلغ على التوالى 200، و270، و280 ترشيحا، مشيرا إلى أن هذا العدد قد تراجع إلى حين بلوغه 170 ترشيحا، ليرتفع من جديد في هذه السنة ويبلغ 472 ترشيحا.
و خلص بايتاس بالقول: “لقد تواصلنا مع عدد كبير جدا من الجمعيات، يبلغ 472 ترشيحا، 417 منها همت الشخصيات والجمعيات المدنية في المغرب، 55 منها همت الجمعيات والشخصيات المدنية من مغاربة المغرب، حيث جاءت نتائج هذه الدورة عاكسة تماما للمجهودات المبدولة من طرف هؤلاء الفاعلين المدنيين سواء على المستوى الوطني والدولي.