أعلنت أدا كولاو، رئيسة بلدية مدينة برشلونة الإسبانية، عن قطع العلاقات المؤسساتية مع إسرائيل، بما في ذلك إلغاء اتفاقية التوأمة بينها وتل أبيب لسنة 1998، إلى حين وقف ما وصفته بـ”الانتهاك المتكرر لحقوق الفلسطنيين”.
وقالت أدا كولاو، في رسالة رسمية وجهتها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن هذا القرار جاء بناء على طلب أزيد من 100 هيئة وآلاف من سكان برشلونة، بسبب الانتهاك “المتكرر” لحقوق الفلسطنيين وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة.
وأشارت رئيسة بلدية برشلونة، إلى أن توقف العلاقات مع جميع مؤسسات دولة إسرائيل هو “مؤقت”، مؤكدة في الوقت ذاته، على
الحفاظ على العلاقات مع الكيانات الفلسطينية والإسرائيلية، “التي تواصل العمل من أجل السلام وضد الفصل العنصري”.
وفي كلمة ألقتها أدا كولاو، خلال مؤتمر صحفي في برشلونة، قالت: “نأمل أن يكون هذا التعليق مؤقتًا، لأن ما نريده هو الدعوة للتفكير والعمل”، مشددة على أن هذا القرار هو “إجراء ضد سياسة الحكومة وليس موجها ضد المواطنين الإسرائيليين”.
وتابعت المتحدثة ذاتها بالقول: “لقد طالبت أكثر من 100 منظمة وأكثر من 4000 مواطن، بالدفاع عن حقوق الإنسان للفلسطينيين، ولهذا السبب، بصفتي رئيس البلدية، أبلغت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في رسالة، بأنني جمدت العلاقة المؤسسية بين برشلونة وتل أبيب”.
وحسب ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، شرحت كولاو في رسالتها إلى نتنياهو، تفاصيل القرار أحادي الجانب من جهة برشلونة، الذي جاء استجابة لعريضة تدعو إلى “إدانة جريمة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وتعزيز التعاون مع المنظمات الفلسطينية والدولية، بما في ذلك المنظمات الإسرائيلية، التي تعمل على وضع حد للانتهاكات الحقوقية بحق الفلسطينيين”.
وحسب نص العريضة، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي “جرائم متواصلة بحق الشعب الفلسطيني، بما يشمل مئات الأطفال، في سبيل تعزيز مشروع التطهير العرقي للفلسطينيين ونظام الأبارتهايد”.
وجاء في نص العريضة أيضا: “على المجتمع الدولي أن يدفع إسرائيل ثمن جرائمها عبر عزلها”.
وتمت التوأمة بين بلدية برشلونة وتل أبي بتوقيع اتفاقية صداقة وتعاون سنة 1998، تلتها اتفاقية ثانية وقعت سنة 2013، جمعت البلديتين في مجالات الاقتصاد والسياحة.
تعليقات( 0 )