يسعى فريق برشلونة لنسيان تعادله المرير في آخر الدقائق ضد أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس الملك، 4-4، والتركيز على مباراته القادمة الصعبة في الدوري الإسباني ضد ريال سوسيداد، بعد ظهر اليوم الأحد.
ويُذكر أن المواجهة السابقة بين الفريقين، في مرحلة الإياب، انتهت بفوز الباسكيين بفضل هدف شيرالدو بيكر في الدقيقة 33، مما يجعل السعي للثأر حاضرا بقوة في أذهان لاعبي برشلونة، خاصة مع تصدرهم جدول ترتيب الليغا حاليا، مع فرصة لتوسيع الفارق مع المتعثر أمس السبت ريال مدريد ضد ريال بيتيس 1-2.
وأعاد التعادل الأخير أمام أتلتيكو مدريد في كأس الملك الانتقادات التي طالت الفريق في نهاية الموسم الماضي، حيث كرر الكتالونيون العديد من الأخطاء نفسها، خصوصا في الثلث الأخير من الملعب.
ورغم الفرص العديدة التي صنعها فريق هانسي فليك، كان بإمكان برشلونة تسجيل ستة أهداف على الأقل، إلا أن غياب الدقة في إنهاء الهجمات كلّفهم غاليا.
وأضاع فيران توريس فرصتين محققتين للتسجيل، بينما اكتفى روبرت ليفاندوفسكي بهدف واحد رغم حصوله على عدة فرص سانحة.
وبالنظر إلى الجدول المزدحم بالمباريات القادمة، سيكون من الضروري أن يستعيد الفريق فعاليته الهجومية المعهودة التي ظهر بها في النصف الأول من الموسم.
من جانب آخر، ورغم البداية الجيدة لبرشلونة في 2025 دون أي هزائم حتى الآن، إلا أن مستوى مارك كاسادو، لاعب “لا ماسيا”، شهد تراجعا في مكانته بالفريق، حيث بدأ مباراة واحدة فقط في آخر خمس مواجهات.
وعلى الرغم من تألقه في لقاء لاس بالماس الأخير، لم يعتمد عليه فليك في المباراة أمام أتلتيكو مدريد، وهو قرار كلف الفريق كثيرا.
ومع حاجة المدرب لإجراء بعض التغييرات الطفيفة في التشكيلة، قد تكون مواجهة ريال سوسيداد فرصة مثالية لمنح كاسادو الثقة مجددا، خاصة في ظل إمكانية تعويض فرينكي دي يونغ في خط الوسط.
وأبدى المدافع باو كوبارسي استياءه من تراجع أداء الفريق في الدقائق العشر الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد، معتبرا أن الفريق استحق التعادل بسبب عدم الحفاظ على المستوى المطلوب.
ورغم أن مصيدة التسلل التي يعتمدها برشلونة أثبتت فعاليتها هذا الموسم، فإن بعض الفرق وجدت طرقا لاستغلال لحظات الضعف الدفاعي.
ومع اقتراب مواجهة بنفيكا في دوري الأبطال، والتي سبق أن عرّت نقاط ضعف الدفاع الكتالوني، ستكون مباراة ريال سوسيداد فرصة أخيرة لتصحيح الأخطاء والارتقاء بالمستوى الدفاعي.