أفاد وزير التجهيز والماء نزار بركة، على أن المغرب يتوفر على 30 فرشة مائية والتي “للأسف عرفت خلال الست سنوات الأخيرة استغلالا مفرطا”.
وقال الوزير في تصريح صحفي في إطار يوم دراسي حول موضوع “تقييم الموارد المائية في سياق التغير المناخي”، إنه “نظرا للتوجيهات الملكية التي أكد فيها على ضرورة الحفاظ على الفرشة المائية والعمل على تدبيرها بكيفية عقلانية، اتضح أنه من الضروري أن نعمل على معرفة ماهية الفرشة المائية”.
وأضاف أنه وجب علينا معرفة نسبة المياه الموجودة بهذه الفرشة “لنتمكن من التخطيط ومحاولة التجاوب مع مطالب وحاجيات المواطنين وأيضا القطاعات الحيوية بالنسبة للبلاد”.
وشدد الوزير بركة على أنه أضحى من الضروري العمل “باستعمال كل الوسائل الحديثة في هذا الإطار من أجل أن يكون لنا تقييما حقيقيا عن وضعية الفرشة المائية”، مردفا بأنه “لابد من القيام بالتدبير المندمج للماء الذي “سيضمن تفاعلنا مع حاجيات المواطنين للماء الصالح للشرب، خاصة العالم القروي، وأيضا حاجيات القطاعات الواعدة كالقطاع الفلاحي والقطاع السياحي والصناعي وغيرها”.
وفي السياق ذاته أوضح بركة أنه يجب أن تكون لدينا فرصة لتدبير عقلاني “بمعنى أن يأخذ كل واحد حصته الخاصة به من الماء، وأيضا لضمان الاستدامة بالعمل على الاقتصاد في الماء وضمان تغذية هذه الفرشة المائية من خلال السدود التلية والسدود الصغرى”.
وبالنسبة لاستعمال الرقمنة في هذا الجانب، قال وزير التجهيز والماء أنه يعول عليها “لأن لدينا الجانب الأول المرتبط بالمعطيات التي سيتم استغلالها بكيفية رقمية لتكون لدينا معطيات رقمية دقيقة، وبالتالي تدبيرا عقلانيا”. مشيرا إلى أن النقطة الأساسية هي “أننا سنضع عدادات ذكية ستمكننا من معرفة ماهو حجم المياه التي يتم استغلالها” لتوفير المعطيات منها “سندبر الفرشة المائية”.
تعليقات( 0 )