أكدت برلمانات عشر دول بأمريكا الوسطى والكاريبي دعمها القوي لمغربية الصحراء، وجاء هذا التأييد ضمن البيان الختامي لاجتماع منتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك (الفوبريل)، الذي انعقد بمدينة سان بيدروسولا في هندوراس.
وأبرز المنتدى في بيانه على الالتزام بدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي ونهائي لقضية الصحراء المغربية، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي، ويضمن احترام سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية.
ويتكون منتدى (FOPREL) من برلمانات دول، غواتيمالا وبليز والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وكوستاريكا وبنما وجمهورية الدومينيكان والمكسيك وبورتوريكو.
وأشاد المنتدى بالموقع الاستراتيجي للمغرب وعلاقاته التاريخية والمتينة مع بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي، بما في ذلك الدول الأعضاء في هذه المنظمة الإقليمية.
ونوه رؤساء البرلمانات الأعضاء بنجاح الاجتماع الاستثنائي رفيع المستوى الذي استضافته العاصمة الرباط في نونبر الماضي، والذي تم خلاله منح البرلمان المغربي صفة “شريك متقدم” في منتدى الفوبريل، في اعتراف يعكس متانة العلاقات البرلمانية بين الطرفين.
وخلال كلمته الافتتاحية في هذا الحدث، قال محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، إنه فخور باعتباره أحد أبناء الأقاليم الجنوبية، مؤكدا أن سكان هذه الأقاليم يشهدون نهضة تنموية شاملة، ويعتزون بالتأييد الدولي المتزايد لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي وصفه بالخيار الوحيد لإنهاء هذا النزاع المفتعل.
وفي خطوة عملية لتعزيز التعاون البرلماني، رحب بيان المنتدى بمبادرة ولد الرشيد لإنشاء “المنتدى البرلماني الاقتصادي رفيع المستوى المغرب – الفوبريل”، الذي يهدف إلى مأسسة العلاقات بين الطرفين عبر إحداث فضاء دائم للحوار البرلماني حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحظيت هذه المبادرة بتأييد بالإجماع، حيث تم تكليف محمد ولد الرشيد ولويس ريدوندو رولاندو، رئيس الكونغرس الوطني للهندوراس والرئيس الدوري للفوبريل، بقيادة المنتدى البرلماني الاقتصادي وتنسيق الجهود بين رؤساء البرلمانات الأعضاء.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على استضافة المغرب للنسخة الأولى من “المنتدى البرلماني الاقتصادي رفيع المستوى بين المغرب والفوبريل”.