ساءل النائب البرلماني، محمد عواد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة لتسوية وضعية القاعات السينمائية المغلقة.
وقال النائب البرلماني، في سؤال كتابي، توصل موقع “سفيركم” الإلكتروني بنسخة منه، إن العديد من القاعات السينمائية المتواجدة في ربوع مختلفة من المملكة المغربية أصبحت مغلقة، بعدما كانت تستقطب في السابق فئات واسعة من الجمهور بعروضها الفنية والثقافية والمسرحية.
وواصل المتحدث ذاته أن انقطاع الدعم المقدم من قبل المركز السينمائي المغربي عن هذه القاعات ساهم في تأزيم وضعيتها، بعدما كان يساعدها على الصمود أمام المد التكنولوجي ولاسيما منصات البث الإعلامي الرقمي والتلفزيون.
وأضاف قائلا: “ورغم الوعود الكثيرة التي قطعتها الحكومة على نفسها في سبيل إحياء الوظيفة الفنية للقاعات السينمائية والحفاظ على موروثها الثقافي، إلا أن هذه الجهود لم تفرز أية نتيجة، مع الأسف”.
وأردف أن الكثير منها تحول إلى “عبء تدبيري على أصحابها، في ظل استحالة استثمار وعائها العقاري بما يسمح لهم، على الأقل، بوقف نزيف الخسارة الذي عانوا منه منذ سنوات طويلة، ولم يتسن في المقابل اقتناؤها من طرف الجماعات لتحويلها إلى مراكز ثقافية، بسبب ضعف إمكانياتها”.
واقترح البرلماني إنهاء وصاية وزارة الثقافة على القاعات السينمائية مع مراجعة تصاميم التهيئة، وتمكين مالكيها من استثمارها في مشاريع مجتمعية، بما يخدم المواطنين.
وخلص محمد عواد إلى مساءلة وزير الشباب والثقافة والتواصل؛ محمد المهدي بنسعيد، عن خطة وزارته لتسوية وضعية القاعات السينمائية بشكل يحفظ لمالكيها حق التصرف في عقاراتها، بما يعود بالنفع على المواطنات والمواطنين.