كشف تقرير لصندوق الأمم المتحد للسكان بالمغرب، أن 22% من الفتيات يتغيبن إما جزئيا أو كليا عن المدرسة خلال فترة الدورة الشهرية، فيما اعتبرت 24% من الفتيات أن التحدي الرئيسي خلال الدورة الشهرية هو نقص المعلومات.
وسجل التقرير في نفس السياق، أن حوالي 10% من الفتيات في الجنوب العالمي غير قادرات على الذهاب إلى المدرسة أثناء الدورة الشهرية، بسبب فقر الدورة الشهرية، ونقص مرافق المياه والصرف الصحي.
و في إطار برنامج عمله بالمغرب نضم صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبشراكة مع “حركة أكبر للصحة” مشروع “صور” لدعم الفتيات والنساء في فترة الدورة الشهرية، يقوم هذا المشروع على تمكين الفتيات المغربيات المراهقات في المغرب للدفاع عن حقوق الصحة والنظافة الخاصة بالدورة الشهرية، ويستهدف المشروع الطالبات المغربيات المراهقات، المدافعات عن صحة المرأة أثناء الدورة الشهرية، وذلك في الفضاءات المدرسية وفي المناطق المهمشة وجميع انحاء المغرب
وفي هذا السياق قالت مارييل ساندر، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب، في تصريح “لسفيركم” أن الصندوق سيقوم بدعوة الفتيات والنساء من مشروع “SOAR” للقاء رؤساء وكالات نظام الأمم المتحدة حتى يتمكنّ من ممارسة مهاراتهن في المناصرة لصالح صحة ورفاه النساء والفتيات في المغرب.
ولفتت إلى أن جزءا من هذه المرافعات ستسعى لدعوة الحكومة والبرلمان لتقليل أو إلغاء ما يعرف ب “الضريبة الوردية”، وهي ضريبة تُفرض على منتجات النظافة الشهرية للنساء، وغالباً ما تكون باهظة التكلفة وصعبة المنال، بالنسبة للفتيات والنساء اللواتي لا يعملن في المغرب، مع أنها جزء أساسي من احتياجات النساء التي تتطلب توفير هذه المنتجات.
من جانبها قالت سارة الشاطري، منسقة برنامج في مشروع SOAR، وهي منظمة غير ربحية تعمل في جميع أنحاء المغرب يوجد مقرها في مراكش، أن الهدف من القدوم إلى الرباط هو للدفاع عن حقوق الفتيات والنساء في الصحة المرتبطة بالدورة الشهرية على المستوى الوطني، مشيرة إلى أن النشاط سيشمل عقد لقاءات مع سفراء وبرلمانيين، وأيضًا مع منظمات دولية ومؤسسات عالمية، ضمن وفد يتكون مؤطرات وثماني فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و18 سنة من مختلف أنحاء المغرب .
وفي ندوة صحفية عقدت اليوم بمقر منظمة الأمم المتحدة للسكان في الرباط، تم الكشف عن مشروع “صور” الذي ترعاه المنظمة بشراكة مع حركة “أكبر للصحة”، والبرنامج الذي اشتغل عليه لمدة تفوق السنتين في أنحاء عدم المغرب.
وعرفت الندوة مشاركة فتيات قدمن من مختلف جهات المغرب من طاطا وسوس ماسة والحاجب ومراكش وغيرها، تناولت فيها المستفيدات من المشروع الكلمة، حيت عبرن على ضرورة الترافع على هذه القضية، وكسر حاجز الطابو الذي يغلف الدورة الشهرية لذى النساء رغم مالها من تأثير نفسي وجسدي واقتصادي كبير عليهن وعلى المجتمع.