بريجيت ماكرون.. الهوية الجنسية للسيدة الأولى لباريس تعود إلى الواجهة

عادت الأخبار التي تزعم أن بريجيت ماكرون رجل متحول جنسيا، إلى الواجهة، وذلك عقب مرور سنوات عديدة عن أول ظهور لهذه الادعاءات التي تستهدف السيدة الأولى لفرنسا، بعد تداولها من جديد من قبل شخصيات بارزة وعلى نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي.

وجاء في خبر نشرته صحيفة “إندبندنت عربية” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تفاعل مع هذه الادعاءات، منتقدا من يقفون وراء نشر هذه المعلومات التي وصفها بـ”الكاذبة”، مشيرا إلى أن زوجته اتخذت بالفعل إجراءات قانونية في حق مروجي هذه الإشاعات.

وسبق للرئيس الفرنسي،  أن قال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: “أسوأ شيء هو المعلومات الكاذبة”، وتابع “في النهاية يصدق الأشخاص هذه الشائعات ويزعجونك حتى في حياتك الخاصة”.

وقررت السيدة الأولى لباريس، وشقيقها جان ميشال ترونيو، اتخاذ إجراءات قانونية في حق امرأتين قامتا بنشر مقطع فيديو على يوتيوب في دجنبر 2021، يبث معلومات حول كون بريجيت رجل يدعى “جان ميشال”.

وتعود تفاصيل تداول هذه الادعاءات، حين نشرت المعلقة المحافظة الأميركية الشهيرة كانديس أوينز، مقطع فيديو على اليوتيوب في 11 من مارس الجاري، زعمت فيه أن بريجيت ماكرون رجل في الأصل، ليتم حذفه فيما بعد، وتشير الصحيفة إلى أن هذه الشائعات كانت قد انتشرت للمرة الأولى في فرنسا قبل أسابيع قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية لسنة 2022.

واستندت المعلقة المحافظة أوينز في مقطع الفيديو الذي بثاه، على “تحقيق شامل” أنجز من طرف الصحافية المستقلة ناتاشا راي، ونشر في النشرة الإخبارية الفرنسية “وقائع ووثائق” Faits et Documents خلال سنة2021.

وتواجه عقيلة ماكرون اتهامات تفيد بأنها ولدت رجلا، وكان اسمها في الماضي جان ميشال ترونيو، وهو نسبها قبل أن تتزوج من ماكرون، ومع انتشار هذه المزاعم تحول هذا الإسم إلى هاشتاغ تم تداوله على نطاق واسع في منصة انستغرام.

ولا تعد بريجيت المرأة الوحيدة التي وقعت ضحية الشائعات والأخبار المضللة، لكن العديد من السيدات ممن يحظون بشهرة واسعة في العالم عانين نفس الأمر، ويتعلق الأمر بكل من زوجة الرئيس الأمريكي السابق أوباما، ميشيل أوباما، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة جاسيندا أرديرن، إذ نشرت حولهن مزاعم حول هويتهن الجنسية.

وأوضح  عدد من المراقبين بـ”المعهد الديمقراطي الوطني”، المتواجد في الولايات المتحدة، أن الهدف الرئيسي من هذه الادعاءات هو إبعاد النساء من المنصات وإبقائهم خارج الحياة العامة، الأمر الذي بحسبهم سيكون له عواقب وخيمة على الديمقراطية.

وقالت صوفي شوفيه، وهي باحثة الدكتوراه المتخصصة في قياس الجمهور، وصحافية في مجلة “لوبس” “L’Obs” الأسبوعية الفرنسية، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن هذه المزاعم نشرت أصلا في الولايات المتحدة على مواقع قالت بأنها تنشر معلومات زائفة وغير حقيقية، ليتسع انتشار هذه الأخبار حين شاركتها شخصيات ذات شهرة واسعة.

وذكرت الصحافية أن نشرة “وقائع ووثائق” لمؤسسها إيمانويل راتييه، الذي ينتمي إلى حزب اليمين المتطرف، والتي يشغل رئاستها الآن كزافييه بوسار، مبرزة أنها تنشر باستمرار أخبار تستهدف السيدة الأولى.

وأضافت أنيزون أن كزافييه بوسار بدأ في نهاية سنة 2024 في ترجمة مقالاته، وأنه أرسل نسخ بالإنجليزية إلى أعضاء مقربين من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وأكدت أنيزون التي تحدثت إلى بوسار ومساعده أوريليان بوارسون الذي اقترح ترجمة الوثائق، أنه لم يكن بريئا أبدا أن يتبنى اليمين المتطرف الأميركي هذا الادعاء، قبل الانتخابات الأميركية، مبرزة أن الهدف من ذلك هو “نقل هذه الإشاعة عبر الأطلسي”.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم في 22 مارس اعتقال رجل يبلغ من العمر 51 سنة، لأنه كتب عبارة على باب منزله تقول “بريجيت ماكرون متحولة جنسيا” وذلك حسب ما كشفت عنه صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

تقرير: طريق الهجرة غير النظامية من إفريقيا محفوف بالخطف وسرقة الأعضاء

بتعاون مغربي.. إسبانيا تُعلن عن تفكيك خلية “إرهابية” تستخدم الذكاء الإصطناعي

تعهد بخفض عدد المهاجرين.. كير ستارمر “زعيم العمال” رئيسا لبريطانيا

منظمة العفو الدولية تدعو إيطاليا إلى ضمان سلامة طالبي اللجوء المحتجزين

من بينهم شابة.. إطلاق سراح 12 مغربيا كانوا محتجزين بميانمار