حكمت محكمة جزائرية، أول أمس الإثنين، على تلميذة جزائرية بالسجن، بعدما تم ضبطها وهي تغش باستعمال الهاتف المحمول، الذي كانت تتلقى من خلاله الإجابة، أثناء اجتيازها لامتحان الشهادة الثانوية.
وفي التفاصيل، ذكرت وسائل إعلامية عربية أن المحكمة قضت بالسجن على المتقدمة التي اجتازت الامتحان لمدة سنتين، دون أن تكشف عن تفاصيل حول هويتها، كما منحت نفس العقوبة لشريكها في عملية الغش، بعدما كان يقدم للفتاة الأجوبة عبر سماعة كانت موصولة بالهاتف الجوال.
وجاء في بيان صادر عن مجلس قضاء الجزائر، أنه “عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، يعلم النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر الرأي العام، أنه في إطار محاربة قضايا الغش في امتحان شهادة البكالوريا، تم ضبط حالتين للغش”.
وأكد البيان أن حالات الغش التي تم رصدها لا تتعلق بحالة واحدة فقط، بل يتعلق الأمر بحالة ثانية جرى فيها ضبط متقدم آخر يقوم بالغش باستخدام هاتف نقال يضم مجموعة من الملفات والدروس الخاصة بمادة التربية الإسلامية، وقد تم الحكم عليه كذلك بالسجن لمدة سنة واحدة.
وواصل البيان: “بتاريخ 2024/06/10 تم تقديم المشتبه فيهما أمام نيابتي الجمهورية لدى محكمتي حسين داي والدار البيضاء، وتمت متابعتهما وفقا لإجراءات المثول الفوري بجنحة المساس بنزاهة الامتحانات باستعمال وسائل الاتصال عن بعد، وجنحة محاولة نشر وتسريب مواضيع وأجوبة الامتحانات النهائية للتعليم الثانوي باستعمال وسائل الاتصال عن بعد”.
واستطرد: “طبقا للمواد 253 مكرر 06 فقرة 06 و 253 مكرر 07 من قانون العقوبات . في نفس التاريخ أصدرت محكمة حسين داي حكما بمعاقبة المتهمين بعامين حبسا نافذا و 200.000 دج غرامة نافذة، و أصدرت محكمة دار البيضاء حكما بمعاقبة متهم بعام حبس نافذة و 50.000 دج غرامة نافذة”.
وذكرت تقارير محلية أن الأحكام لم تقتصر على السجن فقط، بل شملت كذلك غرامات مالية تراوحت بين 50 ألف دينار و20 ألف دينار جزائري.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية محكمة عزابة بولاية سكيكدة الجزائرية كانت قد أدانت، في السنة الماضية، إحدى المترشحات لنيل شهادة البكالوريا بالحبس لمدة 6 أشهر مع غرامة مالية وصلت إلى 50 ألف دينار، وذلك بعدما تم ضبطها هي الأخرى متلبسة في محاولة للغش، باستخدام جهازي “بلوثوت” وهاتف نقال.
تعليقات( 0 )