كشف الصحافي الجزائري، فريد عليلات، الذي يزاول مهامه بمجلة “جون أفريك” الفرنسية، عن منعه من ولوج بلاده، وإعادته مرغماً إلى فرنسا مباشرة بعد وصوله إلى مطار العاصمة الجزائر.
وقال الصحافي الجزائري، في تدوينة مطولة على حسابه بالفايسبوك إنه “تعرض للتحقيق من قبل أشخاص تابعين للمخابرات الجزائرية، في إحدى غرف الفندق، بعدما تمت مراقبة أغراضه الشخصية من هاتف وحاسوب محمول”.
وذكر عليلات أنه أرغم على التوقيع على محاضر استماع، ضمت معطياته الشخصية والأشخاص الذين التقى بهم في كل مرة يزور فيها الجزائر، بالإضافة إلى معلومات حول مساره التعليمي والمستوى المعيشي والوضعية الأسرية.
وأشار إلى أنه سئل إن كان يحمل الجنسية الفرنسية، وهو الشيء الذي نفاه، مؤكدا توفره على جواز سفر جزائري واحد، وأنه مقيم في فرنسا منذ عام 2004، ويعمل في الجزائر لصالح مجلة Jeune afrique، مما يفرض عليه لقاء مئات المسؤولين والمديرين التنفيذيين المدنيين أو العسكريين أو غيرهم من المحاورين.
وأوضح الصحفي الجزائري، أنه في السابق كان يقوم بزيارات إلى بلده دون أن يتم التحقيق معه، خاصة وأنه اشتغل بالمجلة الفرنسية مراسلا من الجزائر منذ أزيد من 20 سنة، قبل أن يأتيه القرار بتعليمات من الفوق وفق وفق ما أخبره به الشخصان المكلفان بالتحقيق معه.
وتأتي التحقيقات مع الصحافي الجزائري، في سياق تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية، على وقع أزمة ’’صامتة’’ بسبب التقارب الحاصل مؤخرا بين الرباط وباريس، ووجود مؤشرات الاعتراف بمغربية الصحراء من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي من المرتقب أن يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة، خلال الأسابيع المقبلة، وفق ما أعلنت عنه الصحافة الفرنسية.
كما تعد أصول الصحافي الجزائري الذي ينحدر من ’’القبايل’’، سببا مباشرة في التحقيق معه، خاصة بعد إفصاح قيادات ’’استقلال القبايل’’ عن نيتها إعلان الإستقلال أواخر الشهر الجاري، من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما يشكل ’’صداعا’’ للنظام الجزائري.
تعليقات( 0 )