قال بيان للمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، إنه يتابع بقلق واستنكار شديدين، استدعاء الأستاذ الجامعي والكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، من طرف الشرطة بناء على شكاية، تقدم بها مدير المؤسسة والتحقيق معه، بخصوص البيانات الصادرة عن الجموع العامة للنقابة الوطنية للتعليم العالي للمدرسة.
واعتبرت النقابة أن هذا الاستهداف، غير المسبوق للعمل النقابي، يشكل سابقة خطيرة ومساسا بحرية التعبير، ومحاولة لترهيب الأساتذة وثنيهم عن أداء دورهم في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات، معبرة عن تضامنها المطلق مع الكاتب المحلي للنقابة الوطنية والوقوف إلى جانبه، ومطالبة بوقف هذه المتابعة فورًا.
وفي حيثيات القضية قال سمير الأديب، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، “إن مدير المدرسة عمد إلى تقديم شكاية كيدية ضده، بعد أن أصدر فرع النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة بيانات تكشف فيها وتستنكر اختلالات في التدبير الإداري والمالي للمؤسسة”.
وأضاف الأديب في تصريح لموقع “سفيركم” أن “البيانات التي تناولت وضعية التدبير الإداري والمالي للمؤسسة، أصدرتها الجموعات العامة للنقابة، وتكشف جوانب واختلالات، في تسيير المؤسسة إداريا وماليا وكذا تسيير الشعب، وبالتالي لم يصدرها بشكل شخصي”.
وزاد المتحدث موضحا “أن شكاية المدير ضده، بنيت على ما ورد في بيانات الجموعات العامة للنقابة، مستعملا ذلك بشكل شخصي ضده، الأمر الذي اعتبره محاولة لإسكات صوته، والتضييق على العمل النقابي بالمؤسسة”.
وفي المقابل قال كمال الركلاوي، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، “إن خطوة مقاضاة الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة، تأتي بعد سلسلة من الحملات التشهيرية، التي قام بها المشتكى به ضده بشكل شخصي”.
وكشف الركلاوي في تصريح لموقع “سفيركم” أن الكاتب المحلي للنقابة، “بدأ بشن حملات تشهير ضده، منذ توليه إدارة المؤسسة، منذ أكثر من سنتين، حيث اتهمه السنة الماضية بتزوير أختام الشعب، والتجأ للقضاء ضده، لكن تدخل الرئيس وبعض الأساتذة جعله يتراجع، كما اتهمه سابقا بتسريب أسئلة الامتحانات بمقابل مادي”.
وواصل المتحدث بالقول، “إن المشتكى به اتهمه كذلك بالتلاعب، في المباراة الوطنية لولوج المدرسة، والتي أجريت في أكتوبر الماضي، دون أن يقدم أو يتوفر على أي دليل، بخصوص كل هذه التهم، مشددا على أن له كامل الحق في مقاضاته بحكم القانون والدستور، حتى يقدم دلائله حول هذه الاتهامات التي تضرب في نزاهته ومصداقيته وشرفه الشخصي”.
ونفى مدير مدرسة المهندسين بتطوان، أن يكون يسعى للتضييق على العمل النقابي، مشددا على أنه كان مسؤولا نقابيا، على المستوى المحلي والوطني في النقابة الوطنية للتعليم العالي، مشيرا إلى أن الفرع المحلي، الذي يصدر باسمه المشتكى به هذه البيانات، والتي تتضمن التشهير به، لم يعقد جمعه العام التجديدي، رغم انتهاء مدته القانونية بسنتين، الأمر الذي يجعله غير شرعي، بل وحتى الجموعات العامة التي يتحدث عنها المشتكى به، لا يحضرها سوى ثلاثة أو أربع أساتذة فقط”.
وختم مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان، بالقول “إن دوافع المشتكى به ذاتية وشخصية ضده وليست نقابية، لافتا إلى أن المدرسة تحظى باحترام وطني ودولي كبير، وتشهد تسييرا محكما ودون اضطرابات على مستوى التكوين ومساراته”.