علاقة أنس الزنيتي بجماهير الرجاء الرياضي كانت دائمًا مفعمة بالمشاعر القوية، حيث جسد الحارس رمزًا للوفاء والتفاني في خدمة الفريق.
على مدار عشر سنوات، تمكن الزنيتي من كسب حب الجماهير بفضل أدائه المتميز واحترافيته العالية، مما جعله أحد الأسماء المحبوبة في تاريخ النادي.
رحيل مؤثر
وعندما أعلن عن رحيله عن النادي في منشور على صفحاته يوم الثلاثاء 14 يناير 2024 على مواقع التواصل الاجتماعي، عبرت جماهير النادي عن شعورها بالحزن والأسى لفقدان أحد أبرز الحراس الذين ارتدوا القميص الأخضر.
لم يقتصر الأمر على جماهير الرجاء الرياضي، بل حتى أنصار الوداد الرياضي -الخصم المباشر للرجاء- أبدت احترامها الشديد للزنيتي، وعبرت عن حزنها لرحيل واحدا من أفضل حراس البطولة الوطنية، مضيفين أن رحيله سيؤثر بلا شك عن أداء “النسور”.
بصمة لا تمحى
منذ انضمامه إلى “النسور” في صيف 2015، قادما من فريق الجيش الملكي، استطاع الزنيتي أن يترك بصمة لا تُمحى، حيث جمع بين المهارة والاحترافية، ليصبح بذلك من أبرز حراس المرمى في تاريخ النادي، وفي تاريخ البطولة الوطنية المغربية.
لقد كانت مسيرة أنس الزنيتي مع الرجاء مليئة بالإنجازات التي جعلته “رمزا للفخر” في قلوب الجماهير.
ألقاب محلية وقارية
فمنذ انضمامه إلى الفريق، ساهم ابن مدينة فاس في تحقيق العديد من الألقاب المحلية والقارية، مما جعله أحد أكثر الحراس تتويجًا في تاريخ النادي.
منذ انضمامه إلى الفريق في عام 2015، شارك الزنيتي في 345 مباراة في مختلف المسابقات، ساهم خلالها في إحراز الدوري المغربي مرتين، في موسمي 2019–20 و2023–24، حيث كان له دور قوي في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال المباريات الحاسمة.
كما توج بلقب كأس العرش مرتين، في موسمي 2016–17 و2023–24.
وعلى الصعيد القاري، كان له دور بارز في تحقيق كأس الكونفيدرالية الإفريقية مرتين، في 2018 و2021، حيث كانت تصدياته الحاسمة مفتاح نجاح الفريق.
كأس السوبر
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أضاف أيضًا إلى سجله كأس السوبر الإفريقي إلى إنجازاته في عام 2019.
علاوة على ذلك، يُعتبر حارس مرمى “النسور” جزءًا من الفريق الذي توج بكأس محمد السادس للأندية الأبطال في عام 2021، بالإضافة إلى فوزه بكأس شمال أفريقيا للأندية البطلة في 2015.