قال حسن عماري، رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، إن الجمعية تتابع ما يناهز 560 ملفا لمعتقلين مغاربة لا يزالون في السجون الجزائرية.
وكشف عماري في تصريح لموقع “سفيركم” أن السلطات الجزائرية لا تزال تعتقل عددا كبيرا من المغاربة يفوق 560 شخصا بتهم متعددة، مسجلا استمرار العمل بالاعتقال الإداري لمدد طويلة تصل إلى 8 أشهر دون محاكمة.
وأضاف الناشط في مجال الهجرة بوجدة أن الجمعية تسجل عدم احترام السلطات الجزائرية للضوابط المتعارف عليها عالميا بخصوص معاملة السجناء، حيث تطول مدة المحاكمة، مع غياب تواصل مع عائلاتهم، إضافة إلى الحجز الإداري.
ولفت المتحدث إلى أن الذين تم تسليمهم يكونون قد أنهوا مدد محكومياتهم، مشيرا إلى أن الجمعية تتعامل مع ثلاثة أنواع من المهاجرين، وهم الشباب المغاربة المرشحين للهجرة غير النظامية، والشباب الذين عبروا من الجزائر والطامحين للهجرة نحو أوروبا، وكذلك الحرفيون والعمال المغاربة في الجزائر.
ويأتي ذلك عقب تسليم السلطات الجزائرية 42 مغربيا يوم الخميس الماضي، كانوا معتقلين في سجونها، عند المعبر الحدودي “زوج بغال” قبالة مدينة وجدة، في عملية تتكرر بين الحين والآخر، حيث تعمد السلطات الجزائرية إلى فتح المعبر المغلق من جانبها كلما أرادت تسليم المعتقلين المغاربة لديها، على خلفية الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، في الوقت الذي يستمر فيه المغرب بالدعوة إلى فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ تسعينات القرن الماضي.