في خضم الجدل الدائر حول قرار إلغاء نحر الأضاحي في عيد الأضحى المقبل بسبب نقص الماشية، خرج مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ليدافع بقوة عن “مخطط المغرب الأخضر” الذي أشرف عليه رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، خلال فترة قيادته لوزارة الفلاحة.
وأكد بايتاس، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس، أن هذه الاستراتيجية الفلاحية حققت جميع أهدافها بنجاح، ورفض ما وصفه بـ”الاتهامات المسيّسة” التي تُحمّل المخطط مسؤولية تراجع القطيع الوطني.
وأوضح الوزير أن السبب الحقيقي وراء أزمة الماشية الحالية يعود إلى سبع سنوات متتالية من الجفاف، إلى جانب تداعيات جائحة “كوفيد-19”، وتأثير التقلبات العالمية على سلاسل التوريد، بالإضافة إلى شح المياه في السدود.
واعتبر أن المغرب عاش أطول فترة جفاف في تاريخه، وهو ما أثر بشكل مباشر على القطاع الفلاحي، مبرزا أن “العقل البشري لم يصل بعد إلى إمكانية إنتاج فلاحي دون ماء”.
وفي رده على الانتقادات، شدد بايتاس على ضرورة تجنب تسييس هذه القضايا الحيوية، قائلا، “نحن نتحدث عن استراتيجيات بالغة الأهمية للاقتصاد الوطني ومعيشة المواطن، وهي ليست مجالا للمزايدات السياسية، بل تتطلب تروّيا وقراءة موضوعية”.
كما أشار إلى محاولات نشر الإشاعات والتضليل، مستشهدا بمقطع فيديو يعود إلى سنة 2023 لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، يُؤكد فيه توفر الأضاحي، مؤكدا أن إعادة تداوله خارج سياقه الحالي تهدف فقط إلى إثارة البلبلة.
وعن قرار عدم نحر الأضحية هذا العام، أكد بايتاس أن الحكومة ترى فيه خطوة إيجابية، ستُخفف العبء والحرج عن المواطنين وتُساهم في حماية القطيع الوطني، الذي شهد تراجعا بنسبة 38% مقارنة بسنة 2016، رغم البرامج الحكومية الداعمة، التي شملت التأطير وتوفير الأعلاف، وفق قوله.