بعد ارتفاع ثمنها.. فاكهة الفقراء لم يعد يمسسها إلا الأغنياء

بعدما كان يطلق عليها فاكهة الفقراء بسبب سعرها الذي يناسب القدرة الشرائية لأغلبية المغاربة، لم يعد الآن يستطع الاقتراب منها إلا الأغنياء، بعد الارتفاع الكبير الذي عرفه ثمن الحبة الواحدة، والذي وصل إلى 8 دراهم بعدما كان في السابق يتراوح في السابق بين 20 سنتيما ودرهم واحدة، والامر يتعلق بالتين الشوكي.

وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المنشورات التي تستنكر هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، ففي بعض المدن التي تعرف رواجا كبيرا، مثل: مراكش وأغادير، وصل سعر الحبة الواحدة 8 دراهم، بينما كانت الزيادة أقل نسبيا في المدن الصغيرة مثل مدينة بني ملال التي وصل فيها ثمن “الهندية” الواحدة إلى 4 دراهم.

ولم يقتصر ارتفاع سعر “فاكهة الفقراء” على الباعة المتجولين فقط، بل شمل أيضا الأسواق الكبيرة والممتازة، حيث فاق سعر الكيلوغرام الواحد 200 درهم، متجاوزة بذلك سعر مجموعة من المواد الغذائية الأساسية.

ويفسر ارتفاع فاكهة التين الشوكي بانتشار الحشرة القرمزية التي تسببت في فساد مجموعة مهمة من محاصيل “الهندية” في المناطق الرئيسية للإنتاج، ناهيك عن أزمة الجفاف التي يعرفها المغرب والتي أترث بشكل كبير في تراجع الإنتاج، مما أدى إلى قلة العرض وارتفاع الطلب.

ويثير هذا الارتفاع المستمر تساؤلات حول ما إذا كانت “الهندية” ستظل في متناول الجميع أم أنها ستصبح فاكهة نادرة تتجاوز القدرة الشرائية للمواطن البسيط، حيث تساءل الكثيرون عن الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان توفير “فاكهة الفقراء” في متناول الشرائح البسيطة بأسعار معقولة.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

تقارير: تكلفة نفق السكة الحديدية بين المغرب وإسبانيا تصل إلى 6000 مليون يورو

بنعلي

بنعلي: قدرة المشاريع المنجزة للطاقة النظيفة بالمغرب وصلت إلى حوالي 4600 ميغاواط

تقرير إسباني: المغرب وجهة رائدة لاستثمارات شركة “ستيلانتيس” لصناعة السيارات

المغرب من بين البلدان الأكثر تصديرا لـ”الدلاح” نحو الاتحاد الأوروبي خلال 2023

الاقتصاد المغربي يُسجل تباطؤا في النمو خلال الفصل الأول من 2024