قدم وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، شكاية جديدة إلى القضاء، هذه المرة ضد الصحافي هشام العمراني، مدير نشر موقع “آشكاين”، حيث أوضح الأخير عبر منشور على حسابه بموقع “فيسبوك” أنه تلقى استدعاء من طرف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط.
وأظهر العمراني صورة للاستدعاء تتضمن الدعوى المرفوعة ضده والتي يواجه من خلالها تهمتي”القذف” و”نشر بسوء نية ادعاءات ووقائع غير صحيحة”، ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة للنظر في القضية يوم 21 يناير 2025.
وتأتي هذه الشكاية بعد أسابيع من حكم المحكمة الابتدائية بالرباط لصالح وهبي في دعوى قضائية أخرى ضد الصحافي حميد المهدوي، مدير موقع “بديل”.
وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط، قد قضت بالحكم على الصحافي حميد المهداوي، بالسجن النافذ لمدة سنة ونصف، بالإضافة إلى غرامة مالية وتعويض مدني لصالح وزير العدل عبد اللطيف وهبي بقيمة 150 مليون سنتيم.
وجاء هذا الحكم بعد شكاية كان قد قدمها وزير العدل ضد المهداوي، حيث طالب فريق الدفاع بتوقيع أقصى العقوبات، مشيرا إلى ضرورة تعويض مالي يصل إلى مليار سنتيم.
في السياق ذاته، أثارت هذه القضايا جدلا واسعا داخل الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث اعتبر عدد من المتابعين أن لجوء وزير العدل إلى القضاء لملاحقة الصحافيين يعكس توتر العلاقة بين السلطة الرابعة والمسؤولين الحكوميين، ويطرح أسئلة حول حرية التعبير وحدود النقد في المغرب.
يذكر أن عبد اللطيف وهبي، منذ توليه حقيبة العدل، وجد نفسه في مواجهة متكررة مع الصحافة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول تعامله مع الانتقادات الإعلامية وإمكانية فتح قنوات للحوار بدلاً من اللجوء المتكرر إلى القضاء.