قررت هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالرباط. اليوم الأربعاء تأجيل جلسة محاكمة وزير حقوق الإنسان سابقا والنقيب السابق لهيئة المحامين بالرباط، محمد زيان، إلى تاريخ 19 فبراير 2024.
وقال زيان في كلمته أمام الهيئة التي طلبت له كرسيا للجلوس، نظرا لوضعيته الصحية الصعبة “لا أنتظر شيئا سوى الموت”، مردفا، “ماذا سينتظر رجل في سني”.
وبعد البث في مطالب هيئة الدفاع الرامية إلى المتابعة في حالة سراح، حافظت المحكمة على قرارها القاضي بالرفض.
وكان زيان قد أدين في يوليوز الماضي، بـ 5 سنوات حبسا نافذا من طرف غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الرباط، بتهمة “تبديد أموال الدعم العمومي” المخصص للحزب المغربي الحر الذي كان يرأسه عام 2015.
وجاء ذلك الحكم في أعقاب متابعته من أجل 11 تهمة، أولها “إهانة رجال القضاء وموظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم بأقوال وتهديدات بقصد المساس بشرفهم وبشعورهم وبالاحترام الواجب لسلطتهم”، كما توبع من أجل “إهانة هيئات منظمة، ونشر أقوال بقصد التأثير على قرارات رجال القضاء قبل صدور حكم غير قابل للطعن وتحقير مقررات قضائية”.
وخلفت إدانة النقيب السابق، موجة استياء واسعة في صفوف عدد من النشطاء الحقوقيين بالمغرب، معتبرين أن اعتقاله جاء على خلفية مواقفه السياسية.
ويذكر أن زيان، الذي سيبلغ خلال أيام سن الـ 83 يعاني من أمراض عديدة على رأسها التهاب الفقار اللاصق (SPA) ومرض القلب، وفق مصادر مقربة منه.