خلال حملته الناجحة لاستعادة البيت الأبيض، توعد الجمهوري دونالد ترامب في عدة مناسبات بـ “ترحيل” ملايين الأشخاص المهاجرين الذين يعيشون بدون وثائق قانونية بالولايات المتحدة.
وحسب تقارير إعلامية دولية، فإن ولاية تكساس تسعى هي الأخرى للمساهمة في خطة الترحيل الجماعي التي وضعها دونالد ترامب، حيث صرحت مفوضة التخطيط في تكساس، داون باكينغهام، في بيان بأنها تقدم للرئيس المنتخب نحو 570 هكتارا من الأراضي العامة على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة “لمساعدة إدارته في تنفيذ خطط الترحيل” وبناء مراكز ترحيل.
وقال دونالد ترامب هذا الأسبوع إنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش للقيام بترحيل جماعي للمهاجرين غير النظاميين بعد توليه المنصب في يناير.
وتضيف المصادر ذاتها، أن المفوضة باكينغهام، كتبت في رسالة إلى الرئيس المنتخب أن مكتبها “مستعد تماما” للتوصل إلى اتفاق مع وكالة فيدرالية أمريكية “لتمكين بناء مركز لمعالجة واحتجاز وتنسيق أكبر عملية ترحيل للمجرمين العنيفين في تاريخ الأمة”.
ووفقا لمكتب الأراضي العامة في تكساس، فإن الأرض المعنية هي مزرعة تم شراؤها في أكتوبر وتقع في مقاطعة ستار، على طول نهر ريو غراندي، الذي يشكل الحد الطبيعي بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفي رسالتها، أكدت داون باكينغهام أيضا أنها اتخذت الإجراءات اللازمة “لتمكين بناء الجدار الحدودي لتكساس”.
استمرار بناء الجدار
اتهم دونالد ترامب الملياردير البالغ من العمر 78 عاما، المهاجرين غير النظاميين باستمرار بـ “تسميم دم” البلاد خلال الحملة الانتخابية، وأدان الجرائم العنيفة التي ارتكبها، حسب زعمه، المهاجرون.
ووعد دونالد ترامب بترحيل ملايين الأشخاص وتثبيت الحدود مع المكسيك بعد أن عبر عدد قياسي من الأشخاص الحدود بشكل غير قانوني خلال إدارة الرئيس جو بايدن.
وكان ترامب قبل ولايته الرئاسية الأولى، قد تعهد ببناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، لكن المشروع لم ينفذ أبدا.
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم فريق انتقال دونالد ترامب، إنه سيقوم “بتعبئة جميع أدوات القوة لتأمين الحدود” وبدء خطط الترحيل الجماعي، وفقا لشبكة ABC الأمريكية.
وتقدر السلطات أن حوالي 11 مليون شخص يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، أغلبهم فروا من العنف أو الصعوبات الاقتصادية في بلدانهم، ومن المتوقع أن تؤثر خطة الترحيل لدونالد ترامب على حوالي 20 مليون عائلة.