تمكنت شاحنة محملة بحوالي 600 كيلوغرام من الأجهزة الكهربائية، أمس الأربعاء، من عبور الحدود البرية من مليلية إلى المغرب في أول عملية تصدير بعد إعادة فتح المعابر التجارية من سنوات.
وأكد خوان فرانسيسكو بيريز كويلس، مالك شركة التصدير “وكالة كويلس”، لوكالة الأنباء الإسبانية (EFE) أن الشاحنة وصلت إلى ميناء بني أنصار حوالي الساعة الواحدة ظهراً، بعد ساعتين من عبورها المعبر الذي يفصل مليلية عن باقي الأراضي المغربية بعد حصولها على موافقة السلطات الإسبانية.
وتأتي هذه العملية بعد أسبوع من محاولة فاشلة لنفس الشركة، حيث أوضح وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، يوم الاثنين الماضي أن المحاولة الأولى فشلت بسبب “مشاكل تقنية” كان من الضروري حلها.
وكما حدث في 8 يناير الماضي، لم تواجه الشاحنة، المحملة بالثلاجات وأجهزة التكييف، أي مشكلات، حيث قامت السلطات المغربية بتفتيش البضائع والشاحنة وأكدت صحة عملية التصدير.
وغادرت الشاحنة المنطقة الأمنية للمعبر تحت حراسة سيارة شرطة، إذ تم نقلها إلى المنطقة المينائية، حيث دفع المصدرون الضرائب وانتظروا الحصول على الوثائق اللازمة لمغادرة الميناء، وهو ما تحقق في وقت متأخر من مساء اليوم نفسه.
وأكد خوان فرانسيسكو بيريز كويلس أن الشاحنة، بعد حصولها على الوثائق، تمكنت من مواصلة رحلتها نحو الناظور قبيل الساعة الثامنة مساءً.
وخلال عملية التصدير، كانت مندوبة الحكومة في مليلية، سابرينا موح، حاضرة عند المعبر البري في بني أنصار لمتابعة العملية.
ويأتي هذا العبور بعد ما يقرب من ست سنوات ونصف من قطع علاقات التصدير والاستيراد بقرار من المغرب.
القرار تسبب حسب الصحافة الإسبانية في خسارة العاملين في مجال تصدير واستيراد البضائع، بمدينتي سبتة ومليلية 80 في المائة من نشاطهم التجاري.