طلبت الحكومة المغربية رسميا في وقت متأخر أمس الجمعة مساعدة السلطات الإسبانية، لإعادة تعويم زورق تابع لدورية للقوات المسلحة الملكية، جنح في مياه مليلية منذ يوم الخميس الماضي، حسب موقع “إل ديباتي” الإسباني.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، وفقا لما سمتها مصادر في ميناء مدينة مليلية المحتلة، كشفت لوكالة الأنباء “يوروبا بريس”، فقد تفعيل خطة للتدخل باستخدام وسائل متخصصة ستأتي من مدن قادس وألمرية وكارتاخينا الإسبانية.
وأعلنت مندوبية الحكومة الإسبانية في مليلية المحتلة، قرابة الساعة السادسة مساء الجمعة، أنه “نظرا لوضعية زورق الدورية المغربي العالق عند الحاجز الجنوبي، تم تفعيل الخطة الوطنية للإنقاذ البحري للشروع في عملية الإنقاذ”.
ومنذ جنوح الزورق العسكري المغربي يوم الخميس حوالي الساعة 10:30 صباحا بجوار الحاجز الجنوبي في مليلية، حاولت البحرية الملكية المغربية بمساعدة زورقين قاطرين استعادة الزورق.
وبعد مرور أكثر من 30 ساعة على الحادث البحري، أكدت المصادر المينائية، وفق المصادر الإعلامية الإسبانية، أن السلطات المغربية طلبت المساعدة من إسبانيا، حيث ازدادت حالة الزورق سوءا مع غرق جزء منه، تحديدا مؤخرة الزورق.
وأفادت المصادر الإسبانية، بأن قرار المغرب، سبقه قرار من هيئة الموانئ في مليلية اتخذ بالفعل تدابير وقائية تحسبا لتسرب محتمل من الزورق لتجنب أي “ضرر بيئي محتمل للساحل المليلي”.
وأفادت أن السلطات المليلية عينت دورية دائمة من الشرطة المينائية عند الحاجز الجنوبي لرصد أي تسرب محتمل وإبلاغ فريق البيئة في الميناء لاتخاذ التدابير الطارئة.
وأبرزت أن رئيس الهيئة العامة للموانئ، مانويل أنخيل كويفيدو، تابع عملية الإنقاذ منذ يوم الخميس وحتى الجمعة، وكذلك تقييم العواقب في حالة فشل العملية، وفق تعبير ذات المصادر.
ووقع هذا الحادث بالقرب من الحاجز الجنوبي في مليلية، بجانب شاطئ “لا هيبيكا”، الذي يبعد حوالي نصف كيلومتر عن ميناء بني أنصار.
ووفقا للمصادر ذاتها، غادر الزورق المغربي ميناءه الأساسي في الناظور صباح الخميس، لكنه تعرض لعطل أدى إلى توقف محركاته، فيما تسببت الرياح الشرقية القوية في دفع الزورق نحو الحاجز الغاطس عند الحاجز الجنوبي في مليلية، حيث جنح في تلك اللحظة.