عددت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، اليوم السبت، في تقرير لها معنون بـ “من البحر الأبيض المتوسط إلى أبواب الصحراء: لماذا يعد القطار وسيلة ممتازة لعبور المغرب”، مزايا السفر بالقطار في المغرب، وذلك أيام من ظفر شركة فرنسية بصفقة مناقصة السكك الحديدية، في وقت يشتكي فيه عدد من المغاربة من ارتفاع أسعار تذاكر النقل عبر القطارات ورداءة خدماتها في المغرب.
ويأتي تقرير صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، مباشرة بعد ظفر الشركة الفرنسية “Egis Rail” بصفقة المناقصة التي أطلقها المكتب الوطني للسكك الحديدية، الخاصة بالدعم الفني لإدارة مشروع تمديد خط القطار السريع بين القنيطرة ومراكش، بقيمة مالية تبلغ 1,385 مليار درهـم،
وكتبت اليومية الفرنسية في مقالها أن “النقل السككي المغربي شهد تحسنا في الراحة والسرعة بعد إطلاق أول قطار فائق السرعة في إفريقيا عام 2018″، علما أن الواقع غير ذلك إطلاقا، حيث يشتكي المرتفقين بشكل مستمر من رداءة الخدمات، والتأخيرات المتواصلة للقطارات، باستثناء خطوط البراق التي تعرف نوعا ما من الجودة في الخدمات واحترام الأوقات، رغم أنها بدرورها عرفت زيادات فاحشة في الأسعار.
هذا، وأضافت الصحيفة في مقالها الذي يسلط الضوء على “المخطط التنموي الطموح للمكتب الوطني للسكك الحديدية”، أنها تأخذ قراءها في رحلة عبر شبكة السكك الحديدية في المملكة، “التي تعد بمستقبل واعد، لا سيما مع استضافة المغرب لبطولة كأس العالم 2030 (مع إسبانيا والبرتغال)”، مسجلة أن المخطط “يهدف إلى تمديد خط القطار فائق السرعة إلى مراكش وأكادير وربط 43 مدينة، مقابل 23 فقط اليوم، عبر القطارات التقليدية”.
ووصفت الصحيفة مسار القطار الذي يمتد من طنجة، بكونه “يستكشف روح مدينة فنية أبدية مليئة بالأماكن الملهمة، إلى مراكش، مرورا بالرباط، التي تعد مصدر إعجاب عندما تظهر الأسوار القديمة، وبرج محمد السادس (بارتفاع 250 مترا) والمسرح الكبير (من توقيع زها حديد) بتصميماته المستقبلية، ثم الدار البيضاء التي تشهد مغامرة معمارية رائعة، وصولا إلى المدينة الحمراء، التي تم توسيع محطتها الشهيرة لتواكب الزيادة الكبيرة في حركة السكك الحديدية”.
ويتزامن تقرير لوفيغارو مع فترة عبر فيها عدد من المغاربة عن سخطهم من الارتفاع المهول الذي تشهده أسعار تذاكر القطارات ورداءة خدماتها في المغرب، مبرزين أن القطار وسيلة نقل تعتمدها شريحة واسعة من المواطنين المغاربة في تنقلاتهم، داعيين إلى تخفيض أسعار تذاكرها لتلائم القدرة الشرائية للمغاربة، والعمل على تحسين الخدمات المقدمة.
وبالعودة إلى صحيفة “لو فيغارو”، فقد أشارت إلى طلب العروض الذي أطلقه المكتب الوطني للسكك الحديدية عام 2023 لشراء 168 قطارا ذاتي الدفع (من المتوقع تسليمها بين 2027 و2030) لتحل محل القطارات القديمة على خط الدار البيضاء-مراكش، “مما سيساهم في تحسين الراحة في القطارات التقليدية مع خدمات جديدة: مقابس كهربائية، شبكة (واي فاي)، أماكن تخزين مناسبة، تجهيزات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها”.
وفي قسم “رحلة القطار الشهرية”، تعرف (لو فيغارو) قراءها على هذه الوسيلة من النقل البطيء، بدءا من الخطوط الصغيرة الساحرة وصولا إلى الشبكات الكبرى للقطارات فائقة السرعة عبر عدة دول.
تعليقات( 0 )