كشفت تقارير إعلامية أذربيجانية أن لجنة الدفاع والأمن ومكافحة الفساد في البرلمان، قد ناقشت، يوم أمس الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، مشروع قانون يتعلق بالموافقة على الاتفاقية الخاصة بالتعاون الدفاعي بين أذربيجان والمغرب، من اجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما في الميدان الدفاعي والعسكري.
وأوضح خبر نشرته صحيفة “Caliber Azerbaijan” نقلا عن وكالة “آبا” الأذربيجانية للأنباء، أن البرلمان الآذري تدارس مشروع قانون الموافقة على اتفاقية التعاون الثنائي في مجال الدفاع، وذلك نظرا لأهمية هذا المشروع الكبيرة في الدفع بعلاقات البلدين نحو الأمام، وكذا المساهمة في تعزيز الأمن والسلام في المناطق التي ينتمي إليها البلدين.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن مشروع قانون الموافقة على اتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين قد تمت التوصية بمراجعته في الجلسة العامة المقبلة بالبرلمان، الأمر الذي يعتبر خطوة قبلية تسبق الموافقة على المشروع، وذلك بهدف زيادة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين أذربيجان والمغرب في المجال العسكري، والتي تشمل أيضا التعاون في مجال الصناعة الدفاعية.
وتجدر الإشارة إلى أن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأذربيجان بدأت بشكل رسمي في الـ28 غشت من سنة 1992، وذلك عقب مدة من حصول أذربيجان على استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفككه، ليظهر البلدان التزاما قويا بتعميق روابطهما الثنائية وتعزيز شراكاتهما الاستراتيجية في مختلف المجالات، ما يحدث تأثيرا إيجابيا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أكتوبر الماضي،قد استقبل بحضور الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال زكير حسنوف، وزير الدفاع بجمهورية أذربيجان، من أجل التوقيع على اتفاقية تعاون في المجال العسكري والتقني، وذلك على هامش المشاركة في الدورة السابعة للمعرض الدولي للطيران والفضاء “مراكش إير شو 2024”.
وأعرب الطرفان في نهاية لقائهما عن رغبة البلدين المشتركة في تعزيز العلاقات المغربية الآذرية في المستقبل، وذلك من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاقية التعاون الموقعة بينهما، والتي تهم المجال العسكري والتقني، وأيضا عبر تبادل الزيارات بشكل منتظم بين مسؤولي البلدين.
وبدوره، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج؛ ناصر بوريطة، أكد في كلمته بمناسبة ترؤسه أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الثنائي المغرب-أذربيجان، بشكل مشترك مع نظيره الأذربيجاني جيهون بايراموف، أن الروابط المتميزة التي تجمع المغرب وأذربيجان نابعة من توافق وجهات النظر إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتعتبر أذربيجان من بين الدول التي تدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وجدير بالذكر أيضا أن أذربيجان والمغرب قاما بإلغاء متطلبات التأشيرات بينهما، ما أتاح للمواطنين الأذربيجانيين السفر إلى المغرب دون الحاجة إلى تأشيرة، وذلك لمدة تصل إلى 90 يوما، شريطة أن تكون جوازات سفرهم صالحة لمدة لا تقل عن 180 يوما من تاريخ الدخول، كما سهل هذا القرار على المغاربة إمكانية زيارة أذربيجان بدون تأشيرة.