اختار الكاتب والمخرج السينمائي كريستوفر نولان، المغرب، لتصوير تجربته الفنية الجديدة، وهي عبارة عن فيلم ملحمي يحمل عنوان “الأوديسا”، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه السابق “أوبنهايمر”.
وأوضحت تقارير إعلامية أمريكية أن اختيار كريستوفر لتصوير فيلم “الأوديسا” قد وقع على ثلاث مواقع رئيسة، ويتعلق الأمر بالمملكة المتحدة وإيطاليا ثم المغرب، بفضل أجوائه الساحرة، وثقافته الغنية، وكذا مناظره الخلابة.
وواصلت المصادر ذاتها أن هذا العمل الجديد يُعد مرحلة مهمة في مسيرة كريستوفر نولان الحافلة، حيث يتوقع أن يكون من أضخم إنتاجاته السينمائية، المعتمدة على أحدث تقنيات التصوير بتكنولوجيا “IMAX”.
وأشارت التقارير ذاتها أن هذا الفيلم سيصور قصة الملحمة اليونانية الشهيرة “الأوديسا”، من منظور المخرج الأمريكي كريستوفر نولان، مبرزة أن تفاصيل هذا العمل لم يعلن عنها بعد، كما توقعت أن يقدم نولان معالجة سينمائية مبتكرة وغير تقليدية، تتماشى مع أسلوبه ذي الطابع الفلسفي والاجتماعي، الذي يستكشف الإنسانية والزمن والذاكرة والهوية.
وذكرت التقارير ذاتها أن كريستوفر نولان هو من أشرف على مهمة كتابة وإخراج فيلم “الأوديسا”، إلى جانب الإنتاج بالتعاون مع زوجته إيما توماس، التي شاركته في إنتاج أغلب أفلامه السابقة، أما الموسيقى التصويرية الخاصة بهذا العمل، فستكون من توقيع الموسيقي الشهير لودفيغ غورانسون، الذي سبق له وأن تكلف بإنتاج موسيقى فيلمي “تينيت” و”أوبنهايمر”.
وفيما يتعلق بموعد عرض فيلم “الأوديسا”، فمن المقرر أن يُعرض في دور السينما بتاريخ 17 يوليوز 2026، بالتعاون مع شركة “يونيفرسال بيكتشرز”، التي سبق وأن اشتغل معها في فيلم “أوبنهايمر”.
ويعرف هذا العمل الجديد، مشاركة طاقم يضم نخبة من نجوم هوليوود، ويتعلق الأمر بكل من مات ديمون، وآن هاثاواي بعد تعاونهما في فيلم “إنترستيلر”، بالإضافة إلى روبرت باتينسون الذي سبق وأن اشتغل معه في “تينيت”، إلى جانب توم هولاند، زندايا، لوبيتا نيونغو، وتشارليز ثيرون وغيرهم.
وتجدر الإشارة إلى أن ملحمة “الأوديسا” هي إحدى روائع الأدب الإغريقي القديم، للشاعر هوميروس، تروي رحلة البطل أوديسيوس للعودة إلى وطنه “إيثاكا” بعد انتهاء حرب طروادة، التي يواجه خلالها العديد من الصعوبات، مثل: العمالقة، والسايكلوب (العمالقة ذوي العين الواحدة)، وجاذبية غناء حوريات البحر، إلى جانب غضب الآلهة، وخاصة بوسيدون، وكذا النجاة من الغرق والتغلب على الأهوال.
وجدير بالذكر أيضا أنه بالتزامن مع ما كان يعيشه أوديسيوس، كانت زوجته بينيلوبي في إيثاكا تواجه تحديات كبيرة للحفاظ على المملكة، وضغوط قاسية من قبل الخطاب الطامعين في الزواج منها بعدما اعتقدوا أن زوجها مات، لكنها بقيت وفية له، منتظرة عودته هي وابنها “تيليماخوس”، الذي سيقرر هو الآخر خوض رحلة محفوفة بالمخاطر للبحث عن والده.